هند قريني توثق “رحلة الموت” إلى مدينة سبتة المحتلة
دنا بريس – نادية الصبار
قالت شيماء مهاجرة سرية: “عبرت البحر بعد سباحة 5 ساعات، ولا أشجع على الهجرة غير الشرعية.”
قررت مغادرة ارض الوطن نحو الضفة الأخرى عبر مدينة سبتة المحتلة في رحلة تحفها المخاطر، واختارت قطع حبل النجاة سباحة وليس عبر قوارب الموت، شيماء القريني، شابة في مقتبل العمر، ذات 19 ربيعا، من بين شباب مغاربة كثر اختاروا الضفة الأخرى عبر الهجرة غير الشرعية ووثقوا “رحلة الموت”، حيث تداولت المهاجرة السرية التي أفشت سرها ورحلتها على خاصية تيك توك والتي كان يمكن أن تكون الأخيرة!
شهدت الأشهر الأخيرة قيام أعداد متزايدة من المهاجرين المغاربة بالعبور سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة، كما قام الكثير منهم بتوثيق عمليات السباحة هذه ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تقوم فيه السلطات المغربية بمكافحة الهجرة السرية وملاحقة المشجعين لها.
راجت المقاطع التي نشرتها شيماء كالنار في الهشيم وبسرعة البرق في رحلة تحفها المخاطر، ليس عبر قوارب الموت، بل سباحة، وإما النجاة أو الموت، إلى مدينة سبتة المحتلة، فلاقت المقاطع انتشارا واسعا وبشكل لافت للنظر وحصدت آلاف المتابعات، على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”، بل وصل المنشور المثبت الأول إلى مليوني مشاهدة، وهو رقم غير مسبوق لهذه المغربية.
نشرت شيماء التي خرجت من عباب البحر صورة لها وهي تبتسم وشعرها مبلل، وترتدي بدلة غوص باللونين الوردي والرمادي، وتحمل حقيبة بلاستيكية حول رقبتها لحماية هاتفها من الماء، مع إشارة للنصر ككناية عن النجاة.
وتتبع هذه الصورة ثلاثُ لقطات للشابة في الشوارع الإسبانية، ترتدي تنورة قصيرة حمراء وقميصا أخضر، وكالعادة، تبتسم ابتسامة عريضة، بحسب ما أورده موقع مهاجر نيوز… ولكنها اقترفت الذنب وباحت به وقالت لهم لا تذنبوا!