الرائدة في صحافة الموبايل

تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية يكشف فشل الإحتلال في إغراق الأنفاق

أظهر تحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية ونشرته يوم الخميس الماضي 25 يوليو 2024 م، أن جيش الإحتلال الإسرائيلي فشل على مدى أشهر في محاولة إغراق أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولكنه فشل.

حيث نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن جيش الإحتلال أتجه إلى محاولة إغراق الأنفاق بعد أن واجه صعوبات في تحديد مواقع الأنفاق منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر من عام 2023 م.

وذكرت المصادر أن قيادات جيش الإحتلال تحركت بسرعة تحت وطأة الضغوط التي شعرت بها جراء عدم تحقيقها إنجازات كبيرة ضد حماس في بدايات الحرب.

وأوضح أحد هذه المصادر أن جيش الإحتلال الإسرائيلي لم يمتلك معلومات واضحة عن الأنفاق وآليات بنائها، لكنه قرر العمل على إغراقها بمياه البحر بسبب تلك الضغوط.

حيث قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي بمد أنابيب المياه في أرجاء مختلفة من قطاع غزة، ولكنها أصطدمت بعقبة غياب المعلومات عن الموجودين داخل الأنفاق وما إذا كان فيها محتجزون إسرائيليون، وفقًا للمصادر.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أن جيش الإحتلال الإسرائيلي أستهدف نفقًا كبيرًا في قطاع غزة كان يُعتقد بوجود قيادات من حماس داخله، وذلك على الرغم من إحتمالات كبيرة لوجود محتجزين إسرائيليين أيضًا.

وأضافت أنه بعد محاولة الإغراق لم يتمكن الجيش من جمع معلومات عن نتائجها وعن مصير من كانوا داخل النفق سواء من مقاتلي حماس أو محتجزين إسرائيليين.

وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن العملية التي سماها ” أطلانطس ” في شهى يناير الماضي، بعد 3 أشهر من بداية الحرب، وقال إنه سيضخ كميات هائلة من مياه البحر عبر شبكات من الأنابيب والمضخات لإغراق الأنفاق.

فيما قال ضابط إسرائيلي كبير إن قيادة الجيش كانت تعتقد أن إغراق الأنفاق سيقضي على عناصر حماس وأن الناجين منهم سيقتلهم الجيش، لكن هذا لم يتحقق.

وذكر أحد المصادر أنه بعد محاولات إغراق الأنفاق دارت نقاشات في إسرائيل حول آلية بناء حماس للأنفاق ولماذا لم تغرق طيلة الأعوام الماضية نتيجة مياه الأمطار.

وأكتشفت إسرائيل أن حماس شيدت الأنفاق على مستويات مختلفة ومنحدرات وأنشأت نظاماً لتصريف مياه الأمطار وأبوابًا جانبية.

وقال مصدر أمني للصحيفة الإسرائيلية إن كل ما تدرب عليه الجيش قبل الحرب ليس له صلة بالواقع الذي تكشّف أمام الجنود في الميدان.

وتتواصل الإشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الإحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة على الرغم من القصف العنيف المستمر منذ أكثر من 9 أشهر.

وتواصل تل أبيب الحرب على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد