الزي الصبري.. أحد أبرز الأزياء اليمنية التاريخية
دنا بريس – نزار سمير
الزي الصبري، أحد الأزياء التاريخية اليمنية القديمة، وهو أحد الأزياء التاريخية لمدينة ” تعز “، الواقعة جنوب غربي اليمن، ثاني أقدم مدينة في اليمن، وأول عاصمة لليمن بعد دخول الإسلام، وعاصمة الثقافة والثورة في اليمن، وتُعرف بـ ” عاصمة الثقافة والحالمة تعز وحالمة اليمن “.
وتعز أحد أقدم المدن في اليمن والتاريخ، وهذا الزي له مكانة وقيمة كبيرة ومميزة بين الأزياء التاريخية في المدينة التي لعبت دورًا هامًا وبارزًا ومؤثرًا في التاريخ اليمني القديم والحديث.
كما أن الزي الصبري يمثل أحد المعالم الثقافية والتراثية العريقة في اليمن عمومًا نظرًا لتميزه وجماله الذي تظهر فيه هوية اليمن السبئية، مما يؤكد ويوضح أن اليمن ما زالت تحتفظ بهويتها السبئية وتراثها وثقافتها العريقة ولم تُسلب بالرغم من سوء الأوضاع الإنسانية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية نتيجة الحرب الدائرة منذ أواخر عام 2014 م ومطلع عام 2015 م والتي ما زالت مستمرة حتى الآن، مع العلم أن الزي الصبري يرتديه بشكل متواصل سكان جبل صبر في مدينة تعز، والجبل مسقط رأس هذا الزي التاريخي العريق منذ القِدم.
والزي الصبري له طابع خاص يجمع بين ثقافة الحاضر والماضي، وتطريزاته متعددة، وألوانه جذابة، ومن مزايا ” الزي الصبري ” بأنه متاح للنساء في جميع الأعمار، وليس مقتصرًا على عُمر معين، كما أنه فضفاض وواسع ولا أحد ينتقد لبسه، ويمتاز بحبكته الخاصة به، التي تواكب الجديد حسب الطلب، وفيه تعدد في نوع الخياطة والشكل ما يزيد من الخيارات أثناء الطلب، كما أنه يعطي لمن يلبسه جمالًا إستثنائيًا وشعورًا خاصًا.
ويحتل الزي الصبري مكانة مميزة بين الأزياء التقليدية في مدينة تعز والمدت اليمنية بشكل عام، وذلك بسبب الخصائص الفريدة التي يمتاز بها، فبالإضافة إلى جماله وأصالته يتميز بالجمع بين الأصالة الكلاسيكية والحداثة، كما أنه أستطاع مواكبة الموضة من خلال الأشكال الجديدة التي تستخدم أنواعًا حديثة من القماش مع المدينة على الشكل التقليدي العام للزي، ويعبر عن ثقافة وتاريخ وأصالة مدينة تعز أقدم المدن في اليمن والتاريخ الحضاري القديم.