دنا بريس – المصطفى الوداي
شهدت القاعة المغطاة بالمحاميد بمدينة مراكش، يوم السبت 12 أكتوبر 2024، مباراة جمعت بين فريق الكوكب المراكشي ونظيره الجيش الملكي، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة الوطنية لكرة السلة لموسم 2024/2025. في حضور جمهور غفير وكذا الفصيل المشجع “كريزي بويز”.
قبل انطلاق صافرة البداية، أبدع “كريزي بويز” برفع “تيفو” مُتقن، يحمل في طياته رسائل عديدة، أبرزها أن مؤسس مدينة مراكش، يوسف بن تاشفين، نيابة عن مسؤولي المدينة، ما زال يبحث عن الألقاب التي غابت عن الرياضة المراكشية منذ فترة طويلة.
انطلقت المباراة في أجواء تنافسية شديدة بين الفريقين، مع تقارب ملحوظ في الأداء وفارق طفيف في النقاط. إلا أن لاعبي الكوكب بدأوا في ارتكاب بعض الأخطاء الفردية وتضييع كرات سهلة، ما سمح لفريق الجيش الملكي بإنهاء الشوط الأول متفوقًا بنتيجة 38-29.
في الربع الثالث، حاول لاعبو الكوكب تقليص الفارق، لكن فريق الجيش بقيادة المدرب محمد العروسي حافظ على تقدمه. وعند آخر دقيقة و53 ثانية من الربع الثالث، اضطر الحكام إلى توقيف المباراة بسبب كثافة الدخان الناتج عن إشعال الشهوب الاصطناعية من طرف الجماهير، الأمر الذي جعل رؤية الكرة صعبة. ومع انعدام التهوية بالقاعة وتحول الدخان إلى ضباب بلل أرضية الملعب، مما أدى إلى انزلاقات للاعبين.
يشار على أنه كان بالإمكان تفادي هذه الواقعة ببعض الحكمة والتريث، وتطبيق القانون بروح رياضية أكثر مرونة. إلا أن حكام المباراة، وبعد مشاورات مع حكام الطاولة ومندوب اللقاء، قرروا إنهاء المباراة قبل وقتها القانوني.
للأسف، المباراة التي بدأت في أجواء احتفالية بحضور جماهيري كثيف وإبداعات مميزة، انتهت بقرلر تحكيمي أثار حفيظة حسن فرزوز، المدرب المؤقت لفريق الكوكب، وأعضاء المكتب المسير. قرار اعتبره البعض قرارا متسرعًا وغير مرن، وقد تكون له تداعيات سلبية على جمهور الكوكب الذي يُعدّ من أعمدة الدعم الأساسية للفريق.
نتمنى أن تشهد مباريات البطولة الوطنية لكرة السلة قيادة تحكيمية أكثر حكمة ومرونة، حتى لا تتكرر مثل هذه القرارات المتسرعة التي قد تفسد متعة لعبة الكرة البرتقالية!