دنا بريس – كريم محمد الجمال
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول غزة، وأنها وحكومتها تمثل خط الدفاع الأول عن الاناضول، حفيظة الفلسطينيين.
اعتبر كثير من المحللين السياسيين والمراقبين تصريحات أردوغان بمثابة تدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي من جانب، ومن جانب آخر تمييزا لحركة حماس عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب، وعزى المحللون المستاؤون بأن هذه التصريحات افتراء على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
فيما علق المحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي لموقعنا دنا بريس عبر تقنية التواصل الفوري “واتساب”، بأن رد فعل قيادات حماس على تصريحات اردوغان لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية وضرورة اصطفاف الشعب الفلسطيني. ويظهر من عدم الرد موافقة او مواءمة قيادات الحركة على هذه التصريحات. والتي اعتبرها الايوبي خروجا عن الاجماع الوطني الفلسطيني، الأمر الذي لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني من جانب، ومن جانب آخر؛ يعتبر ولاء لحماس من طرف خارجي وتفضيله على المصلحة الوطنية الفلسطينية.
هذا وعرض الأيوبي أمثلة على تصريحات سابقة مماثلة لمسؤولين إيرانيين قالوا فيها بأن طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كان عملية إيرانية، أو عمليه تخدم المصالح الإيرانية، وهو ما اعتبره الأيوبي عدم مسؤولية من جانب قيادات حماس، وأنه يجب على هذه الحركة تحديد اولوياتها ومسؤولياتها، والتعامل بشكل آخر مع السلطة الفلسطينية. وأن تضع مصلحه الشعب الفلسطيني وحدها كهدف للحركة، وان هذه التصريحات لا تخدم هذا التوجه الوطني بل تخدم توجهات خارجيه تصب في مصلحة حماس وحدها دون باقي الشعب الفلسطيني.