الإجماع الوطني في مواجهة كورونا
شاهد محمد
عضو اللجنة الادارية للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين
لقد أظهر المغاربة ملكا وحكومة وشعبا تلاحما وإجماعا لا نظير له في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها بلادنا من انتشار وباء كورونا وأثبتوا للعالم أنهم استطاعوا بالفعل بحنكتهم المعهودة من التعامل بكل مسؤولية وجدية لمواكبة الوباء ولوضع الخطط والبرامج الكفيلة من الحد من آثاره السلبية على الاقتصاد الوطني .
فقد تظافرت جهود جميع مكونات الشعب المغربي لمواجهة الوباء عبر الحجر الصحي الملتزم وعبر البرامج القوية التي اعتمدتها الحكومة لمساعدة المجتمع والقطاعات المتضررة ووفرت جملة من الآليات الداعمة لتخفيف الضغط على المواطنين من خلال تمكين المواطنين من مساعدات مالية لجميع المتضررين والمحتاجين،كما تقدمت الحكومة بمجموعة من الخطوات المهمة للحفاظ على حقوق المتضررين كما هو الحال بوقف واجبات الكراء للمحلات الوقفية وارجاء استخلاص ديون المقاولات وغيرها، كما لازالت التدابير والاجراءات الاخرى المخففة او المساعدة تتوالى تباعا على المعنيين بها.
وفي هذه الظروف العصيبة لابد من التأكيد على القطاعات التي تحملت ولازالت تبعات الوباء وفي مقدمتها القطاع الصحي والأمني بمختلف أصنافه والوقاية المدنية والتجاري وتحديدا قطاع تجارة القرب وكل جنود الخفاء الذين أبانوا عن حسهم الوطني العالي، كما أن تجار قطاع القرب ساهموا بدورهم في تمكين المواطنين من حاجياتهم الضرورية والأسايسة رغم صعوبات المرحلة وخطورة الوضع وهي المناسبة التي عرفت بعض الاختلالات من الأطراف جميعا تجارا وسلطات محلية وهي ممارسات استثنائية لا يمكن الأخذ بها ولكن نلتمس من الجميع توخي الحذر والحيطة من عواقب بعض الأخطاء القاتلة التي قد يقع فيها البعض.
كما ان النقابة الوطنية للتجار والمهنيين لم تتخلف يوما عن متابعة قضايا القطاع بكل مسؤولية وجدية لدى الجهات المختصة وساهمت بدور كبير في تنبيه وتوعية وارشاد المهنيين للانضباط للتوجيهات الرسمية للسلطات المختصة واحترام القوانين الجاري بها العمل في الممارسة التجارية اليومية .
كما لا يفوتنا التنويه بالمبادرات المهمة التي أطلقها جلالة الملك حفظه الله والتي كان لها الأثر الايجابي على المواطنين وسرعته في اتخاذ خطوات جريئة واستباقية ساهمت في الحد من الانتشار الواسع للوباء وكذلك من التخفيف من آثاره على المواطنين. كما لن ننسى مطالبة الجميع بالحجر الصحي للحد من انتشار الوباء وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.