رئيس مجلس النواب يجري مباحثات مع نظيره السنغافوري و رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية.
الحسان القاضي – دنا بريس
اصدر مجلس النواب المغربي بلاغا صحافيا اليوم 28 غشت 2019، جاء فيه أن السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب أجرى عشية أمس الاثنين بالعاصمة التايلاندية بانكوك مباحثات مع كل من: السيدة Nguyen Kim Ngan رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية الفيتنام، و السيد Tan Chuan-Jin رئيس برلمان سنغافورة.
و أوضح البلاغ أن المباحثات مع السيدة رئيسة الجمعية الوطنية للفيتنام، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين المغرب و الفيتنام ، و كذا سبل مواصلة ترسيخها بين المؤسستين التشريعيتين لكل من المملكة المغربية و جمهورية الفيتنام، بما يعزز وينوع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية و كذا والمبادلات التجارية بين البلدين. .و الجدير بالذكر أن هذه المباحثات جاءت على هامش مشاركة كلا من رئيس مجلس النواب المغربي و رئيسة الجمعية الوطنية للفيتنام في أشغال الدورة الأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا المنعقدة في بانكوك.
و حسب البلاغ ذاته، فقد شملت المباحثات مع السيدة Nguyen Kim Ngan رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية الفيتنام آفاق التعاون والحوار المؤسساتي المؤطر باتفاقية تعاون بين المؤسستين التشريعيتين للمغرب و الفيتنام. و في هذا السياق اعتبرت السيدة الرئيسة أن التعاون المؤسساتي بين البلدين بلغ درجة النضج، و أنه حان الأوان بتوسيعه إلى تعاون محلي على شاكلة التوأمة بين مدن مغربية وفيتنامية، بما يعزز المبادلات البشرية والثقافية وتبادل الخبرات في التدبير الحضري، كما أثنت السيدة الرئيسة على التفاهم المتبادل الذي يطبع العلاقات المغربية الفيتنامية، معربة عن تقديرها لمواقف المملكة المغربية الداعمة لبلدها الفيتنام في الإطارات المتعددة الأطراف.،
و بهذه المناسبة وجهت السيدة Nguyen Kim Ngan دعوة للسيد الحبيب المالكي لحضور أشغال الدورة الواحدة والأربعين للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق اسيا التي ستحتضنها هانوي العام المقبل. و بدوره فقد أثني السيد رئيس مجلس النواب على دعم رئيسة الجمعية الوطنية الفيتنامية لطلب المغرب الانضمام كعضو ملاحظ للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، معتبرا أن الأمر طبيعي في ضوء مستوى النضج الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين ومؤسستيهما التشريعيتين، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها مستدامة وراسخة وتتأسس على الثقة المتبادلة، و مقدرا ما حققته الفيتنام÷على طريق التنمية والتحديث، مؤكدا عزم مجلس النواب المغربي على مواصلة العمل مع الجمعية الوطنية الفيتنامية لفتح آفاق أرحب للعلاقات البينية.
و من جهة أخرى فقد أوضح ذات البلاغ الصحافي أن السيد رئيس مجلس النواب أجرى في نفس السياق مباحثات مع السيد Tan Chuan-Jin رئيس برلمان سنغافورة تناولت العلاقات البرلمانية بين البلدين، و قد اعتبر الجانبان أن كلا من المغرب و سنغافورة يتمتعان بموقع هام، ويتوفران على إمكانات توفر فرصا مهمة للتعاون والتبادل خاصة في مجال التكوين والموانئ والبحث.
و من جهته فقد أعرب رئيس مجلس النواب عن تقديره لنموذج النجاح الاقتصادي المبهر الذي حققته سنغافورة رغم إمكانياتها المحدودة وشكر لنظيره السنغافوري دعمه لسعي مجلس النواب المغربي الحصول على صفة عضو ملاحظ في الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا، و بهذه المناسبة فقد وجه السيد الحبيب المالكي دعوة لرئيس برلمان سنغافورة لزيارة المغرب، و أوضح البيان الصخافي لمجلس النواب أن المباحثات جرت بحضور السيد سفير المملكة المغربية لدى مملكة التايلاند.
و و للتذكير فهذه المباحثات تندر في إطار الهندسة الجديدة للسياسة الخارجية للمملكة المغربي في ظل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يحث في خطبه السامية على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، قصد فتح آفاق تعاون جديدة مع الدول سواء في المحيط الإقليمي أو الجهوي أو القاري، و هو ما تفاعل معه البرلمان المغربي بشكل تلقائي حيث أصدر في الخامس من شهر غشت 2019 بلاغا صحافيا سجل فيه المجلس اعتزازه الكبير وَتثَمَّينه العالي لمضامين الخطاب الملكي السامي إلى الأمة المغربية بمناسبة عيد العرش الذي يخلد هذه السنة الذكرى العشرين لاعتلاء جلالة الملك حفظه الله عرش أسلافه المنعمين.
و جدير ذكره أن بلاغ 05 غشت 2019 أكد في نقطته السادسة على أن مكتب مجلس النواب سيواصل ترسيخ حضوره المؤثر والنوعي في المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، الدولية والجهوية، مرافعاً عن قيم السلم والعدل والتسامح ومساهماً في جعل الدبلوماسية البرلمانية إطاراً لإنضاج الأفكار واقتراح السياسات بشأن القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، من قبيل تسوية النزاعات والاختلالات المناخية والهجرة والنزوح، وذلك على أساس الرؤية الوطنية وبما يخدم مصالح الوطن ومحيطه القاري، ويعرف بإمكانيات المغرب الاقتصادية وما يتوفر عليه من فرص استثمارية في استحضار تام لتوجيهات جلالة الملك، باعتبارها الحافز المشجع لمجلس النواب على مواصلة مبادراته في واجهة العلاقات الخارجية والدبلوماسية البرلمانية وفق المنهجية المؤسساتية، والتأطير القانوني والترصيد والتتبع والاستباق.