إثيوبيا.. ظهور تجويف خطير أسفل “سد النهضة”
دنا بريس – متابعة
رصدت تقارير متخصصة في مجال الجيولوجيا والموارد المائية تجويفا خطيرا أسفل “سد النهضة” الاثيوبي، التجويف بطول مترين إلى 4 أمتار، ويهدد سلامة جسم السد، ويعطي مؤشرا قويا على أخطاء في تصميم وتنفيذ السد الاثيوبي.
وعلق خبراء المياه والجيولوجيا المصريون على هذا الموضوع، ومنهم د. عباس شراقي المتخصص في هذا المجال، في مداخلة هاتفية مع منصة المشهد الإخبارية في أبو ظبي، بوصفه هذا التجويف بالخطير كونه أسفل منتصف جسم السد، وبالتالي قد يؤدي إلى تسريب المياه في عكس اتجاه التخزين.
وأضاف د. شراقي أن ازدياد عدد الزلازل في الفترة الأخيرة وارتفاع قوتها ودرجتها على مقياس ريختر مسألة يجب أن تندرج في الحسبان، وهو أمر غير معتاد حدوث كل هذا العدد من الزلازل في هذه المنطقة، منها زلزال بقوة 6 ريختر.
وعن سبب هذه المشاكل في السد؛ أوضح شراقي أن السد تم بناؤه على تربة من الصخور النارية التي تتحلل، وبالتالي، رغم وجود عملية معالجة للتربة وسد الكهوف والفجوات بالخرسانة إلا أن هذا لم يكن كافياً، ومع حركة الفوالق الأرضية تتسرب المياه، وكان الاجراء المناسب هو عمل إحلال للتربة بشكل كامل مثل السد العالي في مصر.
وأشار د. شراقي إلى وجود أدلة كبيرة على احتمال انهيار السد، كما لم يتم تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء بشكل كامل، تم تشغيل اثنين فقط، كما لا توجد شبكة توزيع كهرباء، وبالتالي ستضطر اثيوبيا لتصريف المياه التي حجزها السد لتوليد الكهرباء من دون الاستفادة منها في شهر مايو القادم.