“فرج” الاختبار الذي لم ينجح فيه “عماد فراجين”
كريم محمد الجمال
يعد عماد فراجين أحد أشهر الفنانين الفلسطينين والعرب، لاسيما في مجال الكوميديا، حيث تعرف عليه الجمهور لسنوات في تقديم مسلسل “وطن ع وتر” الكوميدي الساخر بنسختيه الفلسطينية ثم الأردنية.
استمر فراجين في آخر مواسم “وطن ع وتر” بنفس الشكل وتكررت المواقف الكوميدية التي حققت نجاحاً كبيراً ثم بدأ النجاح يخفت في آخر موسم أو اثنين، بالأخص مع الأحداث السياسية الأخيرة في المنطقة.
تخلى فراجين هذا العام عن الشكل المعتاد وخرج من فريق العمل الضلع الكوميدي الثالث، معتصم فحماوي، مع فراجين والفنان الفلسطيني محمد الطيطي.
يبدو فرج للوهلة الأولى مشروعا جديدا يقدمه فراجين إلا أنه تكرار و استنساخ ل” وطن ع وتر” ولكن لم يصل إلى نجاحه وقوته، بل وجرأته.
حاول فراجين تغيير نمط الحلقات بجعلها متصلة وليست منفصلة مثلما اعتاد في “وطن ع وتر” ، ولكن ما قدمه على مستوى السيناريو والشخصيات بعيد عن العمق ويتسم بالتشكيل الخارجي مثل سمة السوشيال ميديا.
هذا ورغم دخول الأردنية زين عوض واللبنانية أمل طالب إلا أن منال عوض، التي شاركت فراجين عدة مواسم بطولة المسلسل، تتفوق بكثير.
ربما يسعى فراجين لتقديم شكل اجتماعي أكثر من الكوميدي، ولكنه لم يقنع حتى الآن، ولم ينجح “فرج” أن يكون بديلا لشخصيات “وطن ع وتر” التي ارتبط بها الجمهور منذ سنوات.