“محمد بنعيسى”.. رحيل فارس الدبلوماسية المغربية
هيئة تحرير دنا بريس
انتقل إلى جوار ربه فارس من فرسان الدبلوماسية والثقافة العربية، وزير الخارجية والثقافة المغربي السابق “محمد بنعيسى”، عن عمر ناهز 88 عاما، اليوم السبت، بعد صراع مع المرض.
وتم نقل الراحل إلى المستشفى العسكري في الرباط، الأحد الماضي، بعد تدهور الحالة الصحية.
قضى الفقيد أغلب حياته في الخدمة العامة لوطنه سواء على المستوى الدبلوماسي أو الثقافي، وبدأ خدمته في الخارجية في عهد جلالة الملك الحسن الثاني عام 1999، وبقي في ذلك المنصب حتى عام 2007.
ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه، مدينة أصيلة، شمال المغرب، والتي كان له الفضل في وضعها على الخريطة الثقافية العربية بفضل مؤسسة منتدى أصيلة التي تشرف على موسم أصيلة الثقافي الدولي، والذي يعتبر من أكثر الفعاليات الثقافية شعبية، وتولى منصب الأمانة العامة للمؤسسة.
ولد الراحل بنعيسى عام 1937 في مدينة تشتهر بالاجواء التراثية المغربية العريقة، طبع شخصيته حبه للثقافة والصحافة والفن، قال رحمة الله عليه: “قمت بتغطية زيارة جلالة الملك محمد الخامس إلى طنجة عام 1957، ثم تجولت مع جلالته في أقاليم الشمال”.
حصل بنعيسى على شهادة البكالوريا من القاهرة عام 1959، وانخرط في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960، وعمل مراسلا للإذاعة المغربية وحصل بعد ذلك على منحة دراسية في جامعة مينيسوتا الأمريكية وتحصل فيها على بكالوريوس الصحافة.
عمل كملحق إعلامي في البعثة المغربية الدائمة في الأمم المتحدة. لبتولى بعد ذلك عدة مهام أممية بين نيويورك وأديس أبابا عام 1976، ثم عاد إلى المغرب وترأس إدارة جريدة تصدر باللغتين العربية والفرنسية.
ليصبح فيما بعد عضوا بالمجلس البلدي، ثم نائبا في البرلمان المغربي ممثلاً مدينته أصيله عام 1977، ثم وزير الثقافة من عام 1985 حتى عام 1992.
ونال الفقيد عدة جوائز وأوسمة من مصر، الإمارات، البيرو، والولايات المتحدة الأمريكية، كما تقلد وسام العرش من المملكة المغربية.