إضراب طلابي يجتاح الجزائر
دنا بريس – متابعة
أثارت قرارات السلطات الجزائرية الجديدة بخصوص التعليم، منها التعديل في المناهج وزيادة عدد ساعات الدراسة وضغط المناهج وغلق مراكز الدروس الخصوصية، حالة من الغضب تعدت إلى الإضراب والامتناع عن دخول المدارس.
وانتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإضراب عام يوم الأحد 19 يناير بالنسبة للصفوف الثانوية الثلاثة. وتبع ذلك دعوات أخرى.
ووجه منشور إعلان الإضراب، الذي تحصل موقع دنا بريس على نسخة منه، (وجه ) الطلاب للسلمية التامة وعدم التخريب وإظهار البلبلة أو الفساد كالسرقة. وطالب الاعلان الطلاب بحمل لافتات مكتوب عليها دعوات بتقليل البرنامج الدراسي وتقليل ساعات الدراسة، مع التهديد بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وهو ما حدث بالفعل واستمر حتى الآن.
وانتشرت مقاطع فيديو لعشرات ومئات الطلاب والتلاميذ في العديد من المؤسسات التربوية في الشارع في مسيرات احتجاجية، مع رصد بعض المناوشات بين التلاميذ والإداريين.
غير أن الحركة الاحتجاجية الفريدة من نوعها أثارت حفيظة المنتسبين لقطاع التربية، من ممثلي أولياء التلاميذ أو حتى ممثلي الأساتذة، إذ تتالت البيانات المنددة بهذه الحركة، بين من يتبرأ منها، ومن يعزيها إلى أطراف تريد زعزعة استقرار المدرسة الجزائرية، بحسب ما نقلته “العربية”.
وعبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن استنكارها الشديد للمنشورات التحريضية التي تدعوا التلاميذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي للخروج للشارع والتخلي عن مقاعد الدراسة لتحقيق أهداف ضيقة، وأضافت النقابة: إن الدولة الجزائرية أرادت أن تؤطر عملية دروس الدعم وفق الشروط القانونية والصحية والاجتماعية بما يخدم مصلحة التلميذ
من جانبه، أصدر الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، بيانا دان فيه دعوات الإضراب ووصف الداعين لها بالمجهولين والمغرضين.
كذلك ذكرت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي في بيان لها: “اعتمد أصحاب الدروس الخصوصية على استغلال حركة إضراب المديرين والتغلغل داخل المؤسسات وتوظيف الإشاعة والتمكين لها في وسط أبنائنا، لأنَّ خروج التلاميذ إلى الشارع ليس بالبريء.