تعرف على المطبخ المغربي صاحب جائزة أفضل مطبخ في العالم
هيئة تحرير دنا بريس
فاز المطبخ المغربي كأفضل مطبخ في العالم خلال مسابقة اقيمت من قبل منظمة “بابيتي كويزين” على منصة إنستغرام.
وأعلن الشيف البريطاني العالمي غوردون رامزي نتائجها، فحصل المطبخ المغربي على أكثر من 2.5 مليون صوت في في عملية الاختيار التي شارك فيها أكثر من 38 مليون شخص.
وتفوق المطبخ المغربي بنسبة 60% على المطبخ المكسيكي الذي حصل على 40% من الأصوات، بحسب ما نشرته بي بي سي عربي.
وتم الإعلان عن الفائز، مساء الثلاثاء الماضي، بالتعاون مع الشيف رمزي، الذي أثنى بدوره على التنوع والنكهات الفريدة التي يتميز بها المطبخ المغربي.
يشار على أن التنافس كان محتدما بين المطبخين المغربي والمكسيكي في الجولة الأخيرة قبل أن يتصدر المغرب جميع النتائج للمرة الأولى في تاريخ هذه المنافسات العالمية، إذ سبق أن احتل المرتبتين الثانية والثالثة وفقاً لما نشرته جريدة الشرق الأوسط.
وبمناسبة هذا التتويج ، إليكم بهذه الورقة خول المطبخ المغربي الفريد والمتنيز.
المطبخ المغربي.. رحلة التذوق والتقاليد
يعتبر المطبخ المغربي واحداً من أغنى وأشهر المطابخ في العالم العربي والأفريقي، بفضل تنوعه وثرائه من حيث الغنى والتميز لا على مستوى النوع والتنوع أو الغتى والكيف، مطبخ يعتمد بالاساس على التوابل والخلطات العحيبة التي يمتاز به ومزجه بين الحلو والمالح. خصائص تعكس تاريخاً عريقاً وامتزاجاً ثقافياً واسعاً.
يشار أن المطبخ المغربي قد تأثر بالعديد من الثقافات، بدءاً من الأمازيغية والعربية وصولاً إلى الأندلسية والفرنسية. هذا التنوع الثقافي ينعكس في استخدام مجموعة واسعة من التوابل التي تشكل جزءاً أساسياً من الأطباق المغربية. من أبرز هذه التوابل: الزعفران الحر الذي يضيف لوناً زاهياً ونكهة عطرية، والكمون الذي يعزز النكهات، والقرفة التي تضيف لمسة حلوة إلى الأطباق.
أطباق مغربية لا تُنسى
أحد أبرز أطباق المطبخ المغربي هو الطاجين، الذي يُطهى في وعاء فخاري له غطاء مدبب. يُحضّر الطاجين بطرق متعددة، مثل طاجين الدجاج بالمشمش أو طاجين اللحم بالبرقوق، حيث يتميز بإضافة الفواكه المجففة إلى اللحوم والخضروات، مما يخلق توازنًا مثيرًا بين النكهات الحلوة والمالحة.
الكسكس هو طبق آخر شهير، مصنوع من السميد المطبوخ على البخار ويُقدّم مع مزيج من الخضروات واللحم أو الدجاج. يُعدّ الكسكس رمزاً للضيافة والاحتفالات، ويُقدّم في كثير من المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الدينية مذلك وفي حفلات العزاء.
البسطيلة او الفطيرة مغربية المحلاة والتي تُعدّ بمزيج من اللحم أو الدجاج والمكسرات والسكر، وتُغطى بطبقة من العجين الرقيق. يتميز هذا الطبق بجمعه بين النكهات الحلوة والمالحة، لكن الان دخلت المطبخ المغربي وبشدة بسطيلة مالحة معدة اساسا من فواكه البحر والشعيرية الصينية مع تتبيلة خاصة واستثنائية، وتقدّم عموما البسطيلة في المناسبات الخاصة والأعراس وحفلات العقيقة وما شابه.
أما الحريرة، فهي حساء مغربي تقليدي يُحضّر خلال شهر رمضان وحتى بغير رمضان، ويحتوي على مكونات غنية مثل العدس، الحمص، والطماطم، وتُضاف إليه التوابل والسمن البلدي، كما تشكل فيه خلطة الكزبرة والبقدونس والكرفس الطازج السر في الحريرة المغربية.
الملوي أو المسمن أو الرغايف وتختلف التسمية على حسب المناطق واخيانا لاختلافات طفيفة في الصنع، وهو شبيه المشلتت المصري إلى حد ما.. ويُعدّ بطريقة مميزة تجعله رقيقاً ومقرمشاً ويتم تحضيره بفرد العجين إلى طبقات رقيقة جدا وطيها او ليها ثم خبزه، مما يجعله مناسباً لتناول الطعام مع مختلف الأطباق.
البغرير، او الفطاير المغربية، شبيه القطايف الشرقي، هو نوع من الفطائر الإسفنجية التي تُحضّر باستخدام دقيق السميد والخميرة. تُقدّم عادةً مع العسل والزبدة، وتُعتبر وجبة خفيفة شهية أو فطورا استثنائيا بآخر الأسبوع وبأيام العيد.
الضيافة المغربية عنوان على النخوة المغربية
لا تكتمل تجربة الطعام المغربي دون التطرق إلى مفهوم الضيافة الذي يشكل جزءاً أساسياً من الثقافة المغربية، بل عنونا عليها وعلى النخوة المغربية. يُعتبر تقديم الطعام وجبة تتجاوز مجرد الأكل لتصبح تجربة اجتماعية ممتعة وفرصة للتواصل بين الأصدقاء والعائلة والتي تُقدّم في أجواء باذخة كريمة وسخية بل دافئة ومريحة، وهذا ما يعزز روح الضيافة والكرم التي يشتهر بها الشعب المغربي كشعب مضباف.
الشاي المغربي.. تقليد عريق لا يُفارق الموائد المغربية وعنوان على الضبافة المغربية
يُعد الشاي المغربي بالنعناع رمزاً للضيافة المغربية، وهو من أشهر المشروبات التي تُقدّم مع الوجبات وتقدم للضيوف قبل الوجبات كطريقة للترحاب وبعده كتعبير عن السخاء واحيانا مرافقا للاكباق خاصة حين يتعلق الأمر بالمشاوي او بطبق الرفيسة.
يعدّ الشاي بعناية فائقة، حيث يتم تحضيره من أوراق الشاي الأخضر الصيني، مضاف إليه النعناع الطازج والسكر لاسبما سكر القالب او قالب السكر والذي يختص المغرب ويتفرد بإنتاجه وحده عبر العالم، مما يخلق مشروباً منعشاً وحلو المذاق ويقدم في أكواب صغيرة ومزخرفة خاصة للتقديم وتسمى كؤوس الشاي.
المطاعم والأسواق المغربية تجربة فريدة للسباح
زيارة الأسواق المحلية والمطاعم التقليدية تمنح السباح الاجانب فرصة للتعرف على المطبخ المغربي عن كثب. تُعد الأسواق المحلية، مثل سوق جامع الفنا في مراكش، مكاناً مثالياً لاستكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة المغربية، من الحلويات إلى الوجبات الخفيفة. تقدم هذه الأسواق تجربة غامرة، حيث يمكنك تذوق الأطعمة مباشرة من البائعين وشراء المكونات الطازجة لإعدادها في المنزل.
المطبخ المغربي مطبخ عريق يحاكي العصر
في السنوات الأخيرة، بدأت المطاعم المغربية في دمج العناصر التقليدية مع لمسات عصرية، مما أدى إلى ظهور أطباق جديدة تواكب التوجهات العالمية دون التنازل عن الروح التقليدية للمطبخ قيد انملة. وهذا الدمج بين القديم والجديد يتيح للمطبخ المغربي الاستمرار في التطور والابتكار مع الحفاظ على أصالته بل يساهم في ريادته.
وإجمالا؛ فالمطبخ المغربي هو أكثر من مجرد طعام؛ إنه تعبير عن الثقافة والتاريخ والضيافة، من أطباقه التقليدية الغنية إلى طرق تقديمه الفريدة والمتميزة، وبهذا فهو أي المطبخ المغربي نافذة إلى روح المغرب وجذوره العميقة وبوابة نخو العالم ووسيلة جاذبة للسياح.