الأمم المتحدة.. لبنان والمنطقة على حافة خطر محدق والحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا
دنا بريس – وكالات
أكدت جينين هينيس – بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوم أمس الأربعاء 24 يوليو 2024 م أن لبنان والمنطقة برمتها ” لا يزالان على حافة خطر محدق “، مشيرة إلى أن الحل الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال ممكنًا.
جاء ذلك خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي، قدمت خلالها هينيس – بلاسخارت، وجان بيار لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إحاطة حول تنفيذ القرار ” 1701 “، وهو قرار تبناه المجلس في أعقاب حرب عام 2006 م بين لبنان والكيان الإسرائيلي.
وأعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن يؤدي التوصل إلى إتفاق بشأن غزة إلى العودة الفورية لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والكيان الإسرائيلي، رافضة في الوقت ذاته القبول بأن الصراع الشامل لا مفر منه.
وأبدت مخاوفها من أن يؤدي ” أي خطأ في التقدير من قبل أي طرف إلى إندلاع صراع أوسع يطال المنطقة بأكملها “، وحثت على بذل كل جهد ممكن لإبعاد الطرفين عن حافة المزيد من التصعيد، مؤكدة أن تنفيذ القرار ” 1701 ” هو الطريق نحو الأمن المستدام.
من جانب آخر، أكدت هينيس – بلاسخارت أن تراجع قدرة المؤسسات اللبنانية ” أصبح واقعًا ملموسًا على الأرض ” في ظل الجمود المستمر في ملف الفراغ الرئاسي، مؤكدة ضرورة إحياء مسيرة الإصلاحات الإقتصادية والمالية.
وحول الصعوبات الهائلة الناتجة عن الوجود طويل الأمد لعدد كبير من اللاجئين على الأراضي اللبنانية، شددت المنسقة الخاصة على أهمية إيجاد حلول جماعية، التي بدورها ” لا تقتصر على لبنان فقط “، وموضحة أن الحلول متاحة رغم التحديات الكبيرة، ” بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة إلى جانب دعم الشركاء الدوليين والإقليميين “.