حملة تحسيسية بمناسبة أكتوبر الوردي تحط الرحال بوجدة
تغطية يحيى بالي/ تصوير: مونية حداوي
تم اعتماد في بداية تسعينات القرن الماضي شعار “الشريط الوردي” للتعبير عن سرطان الثدي، في إطار حملات مكافحة هذا المرض في دول العالم المختلفة، كثر استخدام اللون الوردي – خاصة في أكتوبر- الذي صار يرمز إلى هذا المرض، وقد بدأ استخدامه في نيويورك سنة 1991 عندما وزعت مؤسسة “سوزان كومان” الأمريكية أشرطة بهذا اللون على المشاركات في سباق للناجيات من الإصابة بالمرض، لكن الاعتماد الرسمي كان عام 1992.
وسرطان الثدي مرض يحدث عندما تحصل طفرة في الخلايا في منطقة الثدي، وتفقد السيطرة وتبدأ بالتكاثر بشكل غير طبيعي، وفي مراحل لاحقة ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الثدي أو ينتقل إلى مناطق أخرى في الجسم.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 1.38 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا.
وفي هذا الإطار وتحت شعار “نفحص الثدي ديالي باش نضمن حياتي” نظمت جمعية أصدقاء الشريط الوردي التي يوجد مقرها بالدارالبيضاء بتعاون مع مركز الكندي الشرقي لفحص وعلاج السرطان بوجدة وكذا الاتحاد النسائي المغربي بوجدة حملة تحسيسية لفائدة 150 امرأة من حي النجد بالمركز السوسيو اجتماعي فضاء المرأة المنشأ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه الحملة التي أشرف عليها الأستاذ إبراهيمي سامي عزيز “أستاذ في الأنكولوجيا الطبية بالمركز الجهوي الحسن الثاني للأنكولوجيا التابع للمستشفى الجامعي” جاءت للتوعية بأهمية الفحص المبكر لمرض السرطان خصوصا الفحص الذاتي والدوري للثدي على الأقل مرة في الشهر.. وذلك بطريقة سهلة وبسيطة، تتمثل في الوقوف أمام المرآة ومد الذراعان على طول الجسم واليدان موضوعتان على الوركين، والضغط بلطف على حلمة الثدي والتأكد من عدم وجود سيلان، ثم بثلاث أصابع مستوية تقوم المرأة بتحسس الثدي من المنطقة الخارجية إلى المنطقة الداخلية، بعدها بحركات دائرية، ثم من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس وتتحقق كذلك من المنطقة بين الثدي والإبط.
ويستهدف هذا الفحص جميع النساء حتى سن 74 عاما ولو لم يظهر عليهن أي عرض أو عامل خطر أو وراثي في العائلة. وهذا حتى تتمكن النساء من التشخيص المبكر للمرض، فكلما كان الكشف عنه مبكرا كان علاجه أنجع وأسهل وأقل تكلفة