الرائدة في صحافة الموبايل

عودة النازحين إلى شمال غزة وسط فرحة عارمة

وضع اتفاق إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين حدا لمعاناة ما يقرب من مليون ونصف المليون نازخا، وأملا في الحياة من جديد بعد ما لاقوه من حصار وتجويع في خيام النزوح وحرمان من أساسيات الحياة، بالإضافة إلى رفض إسرائيل طوال عام ونصف أن يعودوا لأرضهم وبيوتهم التي كانت تتعرض يومياً للقصف والتدمير أمام انظار العالم.

وشكل بند عودة النازحين قبلة الحياة لمواطني القطاع الذين تأخرت عودتهم يوما أو يومين عن الجدول الزمني الموضوع في الاتفاق بين الوسطاء، المصري والقطري والأمريكي، لحسم بعض النقاط وسط محاولة نتنياهو التهرب والمماطلة كالعادة، وبهذه العودة فقدت إسرائيل ورقة مهمة جدا، وهي السيطرة على القطاع أو تقسيمه أو تغيير طبيعته الجغرافية.

وبحسب تقارير محللين سياسين تعليقا على الاتفاق فإن انسحاب إسرائيل من محور “نتساريم” هو أهم جزء في فشل خطتها وأهدافها خصوصا بعد مشاهد تسليم الأسيرات لدى الفلسطينيين وظهور المقاومة في القطاع كأنها موجودة وتحكم وتتحكم في الأمور، والأغرب من ذلك ما طلبه الجانب الإسرائيلي من الوسطاء أن لا يبدي الفلسطينيون مظاهر الفرح حتى لا يعتبر ذلك ضغطا إعلاميا وسياسيا عليه وعلى حكومته المأزومة بعد انسحاب بنغفير وسموتريتش وتحول كتلتهما البرلمانية إلى المعارضة.

وبرغم المعاناة الشديدة في عودة النازحين واغلبهم عاد سيرا على الاقدام من دون تفتيش إسرائيلي، حيث كانت هناك نقاط تفتيش مصرية قطرية مشتركة، وحسب شهود عيان، فقد تساهلت مع النازحين ولم يكن هناك تفتيش أصلا بل تعاون الوسطاء مع الشرطة المحلية، وهي بالتأكيد تابعة لحماس.

وبحسب خبراء، فإن مشاهد الفرحة التي ظهرت على النازحين تعتبر انتصار معنوي للفلسطينيين، بينما المستوطنين الإسرائيليين يتخوفون ولم يعودوا بعد لغلاف غزة أو للمستوطنات في الشمال على حدود لبنان وقد هاجر الآلاف منهم لعدم شعورهم بالأمان وتردي الحالة الاقتصادية.

وقد أعلنت الإدارة الأمريكية والوسطاء وعدد كبير من القيادات الفلسطينية في الساعات التالية لعودة النازحين عن المضي قدماً في إنجاز باقي بنود الاتفاق، ومنها رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد