دنا بريس – متابعة
في خطوة أثارت جدلا واسعا بين أوساط الشباب واللاعبين في الكويت، أصدرت السلطات قرارا بحظر لعبة الفيديو الشهيرة “Call of Duty: Black Ops 6” أو “نداء الواجب” دون تبرير الأسباب.
متابعون رجحوا أن الخطوة جاءت بسبب ظهور صور للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كون اللعبة تتناول جزءا من غزو العراق للكويت عام 1991، بحسب ما أوردته مونت كارلو الدولية.
تركز النسخة الأخيرة من السلسلة على تصوير أحداث حرب الخليج وشخصيات مرتبطة بها مثل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي اقترن اسمه بغزو الكويت عام 1991، وما استتبعه ذلك من أحداث مازالت ماثلة في أذهان الكويتيين.
وأظهرت مقاطع ترويجية للعبة حقول النفط الكويتية المحترقة، ما عدته أسوشيتد برس “تذكيرا مؤلما للكويتيين الذين شهدوا إحراق العراقيين لهذه الحقول، وتسبب في أضرار بيئية واقتصادية هائلة، إذ تضررت أو أُضرمت النار في أكثر من 700 بئر نفطي”.
وظهر في الإعلان صور أرشيفية لصدام حسين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وإسقاط جدار برلين، تتلوها عبارة “الحرب الباردة انتهت”، ثم مقاطع قتالية تتخللها عبارات من اللعبة حول شن حرب على الديكتاتور العراقي واستهداف مواقع استراتيجية تابعة لنظامه.
وأكدت شركة “أكتيفيجين”، المطورة للعبة والمملوكة من “مايكروسوفت”، الحظر الكويتي بالقول “نأسف للإعلان أن السلطات الكويتية لم توافق على إصدار لعبة Call of Duty: Black Ops 6 في المنطقة، بالتالي لن تكون اللعبة متاحة للشراء حالياً في الكويت”.
وأعلنت الشركة إلغاء جميع الطلبات المسبقة للعبة في الكويت وإعادة المبالغ للمستهلكين. وأعربت الشركة عن أملها في أن تعيد السلطات الكويتية النظر في القرار مستقبلا
ولم تقدم الشركة الأمريكية تفاصيل بشأن أسباب الحظر الكويتي، لكن شبكة “آي جي إن” الإخبارية المختصة بأخبار الألعاب الإلكترونية، رجحت أن يكون السبب ورود أحداث في اللعبة تتعلق بحرب الخليج الثانية.