الرائدة في صحافة الموبايل

غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما يقارب 3000 سنة

يطالب الادعاء العام في غواتيمالا الحكم على بينيديكت لوكاس غارسيا رئيس هيئة الأركان العامة السابق للقوات المسلحة مدة 2860 عاما بتهمة الإبادة الجماعية للسكان الأصليين، بحسب ما نقلته “روسيا اليوم”.

وتشير صحيفة Le Figaro إلى أنه وفقا للمعلومات الصحفية، المتهم البالغ من العمر 92 عاما متورط في جرائم إبادة السكان الأصليين خلال أعوام 1978-1982، حيث قتل أكثر من 1200 شخص.

وتؤكد المعلومات نقلا عن المدعي العام، أن هذا الرجل كان يسعى دائما إلى القضاء على مجموعة مايا إكسيل (Iksil) العرقية، التي كانت القوات المسلحة الغواتيمالية تعتبرها “أعداء في الداخل”.

ويذكر أن المتهم يقضي حاليا عقوبة السجن لمدة 58 عاما، حيث أدين في عام 2018، باختطاف شاب وتعذيب شقيقته.

ووفقا للمعلومات المنشورة، نقل غارسيا إلى المستشفى العسكري بسبب سوء حالته الصحية ومن هناك يتابع جلسات المحكمة الخاصة بالنظر في التهمة الجديدة، عبر تقنية الفيديو.

وجاء في تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن بنيديكتو لوكاس غارسيا، الذي سبق وأدين بجرائم ضد الإنسانية، متهم بلعب دور رئيسي في مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1200 فرد من السكان الأصليين من قبيلة المايا إكسيل بين عامي 1978 و1982، أثناء تولي شقيقه روميو لوكاس غارسيا السلطة. وكان روميو، الذي توفي في فنزويلا في عام 2006، قائد البلاد خلال تلك الفترة العنيفة من تاريخ غواتيمالا.

ومع بدء المرحلة الختامية للمحاكمة، التي انطلقت في 5 أبريل /نيسان، طالبت المدعية العامة ميرسيدس موراليس المحكمة بإصدار حكم بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة الإبادة الجماعية ضد الجنرال المتقاعد، بالإضافة إلى 30 عاما أخرى لارتكابه جرائم ضد الإنسانية و2800 سنة لاخفائه القسري لـ 70 شخصا. وعلى الرغم من ذلك، ينص القانون الغواتيمالي على أن الحد الأقصى للعقوبة لا يمكن أن يتجاوز 50 عاما.

وصرحت المدعية العامة موراليس بأن “النية الواضحة للمتهم كانت تدمير عرق المايا إكسيل، الذي اعتبرته القوات المسلحة عدوا داخليا” خلال الحرب الأهلية. ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكمها الأسبوع القادم بعد سبعة أشهر من الإجراءات القضائية التي شهدت تقديم وثائق عسكرية وتقارير جنائية وشهادات من ناجين.

معاملة “قاسية” للضحايا
أشارت موراليس إلى أن العمليات العسكرية كانت “قاسية” تجاه الضحايا، خاصة الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل. وأضافت أن “الضحايا، سواء أعدموا أو ما زالوا على قيد الحياة في بعض الحالات، تم إحراقهم بعد ذلك.”

وبحسب “مونت كارلو الدولية ” ففي 2013، صدر حكم على الديكتاتور السابق إفرين ريوس مونت بالسجن لمدة 80 عاما لإدانته بالإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين من قبيلة المايا إكسيل، إلا أن المحكمة العليا في البلاد ألغت الحكم لاحقا. وقد توفي ريوس مونت في 2018 عن عمر يناهز 91 عاما.

وقد خلفت الحرب الأهلية في غواتيمالا، التي استمرت 36 عاما، حوالي 200 ألف قتيل ومفقود، 93% منهم بسبب عمليات نفذتها القوات الحكومية، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

جدير بالذكر أن جمهورية غواتيمالا دولة في أمريكا الوسطى تحدها المكسيك من الشمال والغرب والمحيط الهادئ إلى الجنوب الغربي، وبليز من الشمال الشرقي والكاريبي والهندوراس إلى الشرق والسلفادور إلى الجنوب الشرقي. بتعداد سكاني يقدر بحوالي 15.8 مليون نسمة، غواتيمالا هي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أمريكا الوسطى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد