دنا بريس – متابعة
أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا رسميًا عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أكدت فيه أن شروط موسكو للتعامل مع الولايات المتحدة لم ت تغير وهي معروفة جيدًا لواشنبالانتخابات وعودته إلى البيت الأبيض بعد غياب أربع سنوات يعكس استياء الشعب الأمريكي من سياسات إدارة بايدن ومن البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي، الذي أُعلن على عجل من خلال مرشحة الحزب نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل عن الرئيس الحالي.”
وأشار البيان إلى أنه؛ رغم الحملات الإعلامية القوية التي أطلقها الديمقراطيون ضد ترامب، مدعومين بموارد إدارية وإعلامية ليبرالية، فإن المرشح الجمهوري استطاع جذب الناخبين من خلال تركيزه على قضايا الاقتصاد والهجرة غير الشرعية، التي تهم الأمريكيين بشكل مباشر، بخلاف توجهات السياسة الخارجية للبيت الأبيض.
وأضاف البيان أن “العيوب المزمنة في النظام الديمقراطي الأمريكي، التي وصفها بأنها تجاوزت الزمن ولا تتماشى مع معايير الانتخابات النزيهة والشفافة، لم تمنع في نهاية المطاف هزيمة كامالا هاريس.”
كما نبه البيان إلى أن “هذا الفوز لا يغير من واقع الانقسام المجتمعي العميق في الولايات المتحدة، حيث يظهر التوتر بين الولايات الديمقراطية والجمهورية، وكذلك بين أنصار القيم التقليدية والتقدمية.”
هذا وتوقعت الخارجية الروسية أن تؤدي عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى تفاقم هذا الانقسام واستقطاب المعسكرات السياسية، مشيرة إلى أنه “لا توجد لدى موسكو أي أوهام بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب، المعروف جيدًا في روسيا، أو بشأن هيكل الكونغرس الجديد، حيث يبدو أن الجمهوريين سيحصلون على الأغلبية.”
وأكدت في ذات البيان أن “النخبة السياسية الأمريكية، بغض النظر عن الانتماء الحزبي، تستمر في نهجها المناهض لروسيا وسياستها المعروفة باحتواء موسكو. هذا التوجه يبقى ثابتًا ولا يتأثر بتغيرات السياسة الأمريكية الداخلية، سواء تمثل في شعار ‘أمريكا أولًا’ كما يدعو إليه ترامب، أو في النظام العالمي القائم على القواعد كما يطرحه الديمقراطيون.”
ومن جهتها كشفت الخارجية عزم بلدها مواصلة على أنالتعامل مع الإدارة الجديدة عندما تتسلم مهامها في البيت الأبيض، وستبقى متمسكة بالدفاع عن مصالحها الوطنية وتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.”