قذيفة الياسين 105 قاتلة دبابة ميركافا الإسرائيلية.. هذه قصتها!
دنا بريس – نزلر سمير
قذيفة الياسين 105، قذيفة مضادة للدروع، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ” حماس “، في 10 أكتوبر 2023 م، عن تطويرها ضمن معركة طوفان الأقصى، ووحدة الهندسة في كتائب القسام هي من قامت بتصميم القذيفة، التي وزنها 7 كيلو غرام وطولها 95 سم والقُطر 105 ملم، وأُطلق عليها أسم “الياسين ” نسبةً إلى مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.
وهي قاذفة مضادة للدروع يمكن من خلالها إستهداف آليات جيش الإحتلال الإسرائيلي ومنشآته وتحصيناته، وتعمل بشكل فعال للهجوم والدفاع ضد أهداف العدو وخاصة في الإجتياحات، وتعد قذيفة الياسين 105 نسخة مطورة عن قذيفة التاندوم الروسية، أستُخدمت خلال عملية طوفان الأقصى لأول مرة من خلال إسقاط القذيفة عبر طائرة مُسيرة، فيما تم الإعلان رسميًا عن أول إستخدام لها وكشف عن تطويرها في 14 تشرين الأول عبر مقطع مصور نشر على قناة كتائب الشهيد عز الدين القسام.
يُقدر أن مدى القذيفة يتراوح ما بين 100 – 500 متر ويكون المدى الفعال في حدود 150 مترًا، وتتكون من حشوتين بإعتبارها قذيفة ترادفية، إذ تنفجر الحشوة المتفجرة الأولى مع الإرتطام في جسد المدرعة، والثانية تنفجر بعدها بفارق ضئيل من أجل تعزيز الإنفجار، وإختراق الآلية المدرعة المستهدفة، أما المميزات التكتيكية للقذيفة أنها سهل الحمل والحركة وخفيفة الوزن والإرتداد وترمي قذائف مضادة للدروع والأفراد وأيضًا سهل التنشين ودقيقة الإصابة خاصةً للأهداف الثابتة والقذائف متوفرة.
ولقذيفة الياسين 105 خصائص هامة وهي أقصى مدى للقذيفة 250 م والمدى الفعال للقذيفة 150 متر وقذائف الأفراد ترمي لمسافة 300 متر وبزاوية 45 درجة ويخترق من الحديد المصمت 66 سم تقريبًا ومؤكد بالتجربة وتعد القذيفة واحدة من القذائف المطورة التي أنتجتها كتائب الشهيد عز الدين القسام حيث تعد نسخة أكثر تطورًا عن قذائف ” تاندوم 85 ” الروسية التي أستخدمتها كتائب القسام في معركة الفرقان في عام 2008 م.
ويمثل الرأس الحربي الترادفي أهم أسرار القوة في قذيفة الياسين 105، فهو عبارة عن حشوتين متتاليتين تقوم الحشوة الأولى بتفجير الدرع وإختراقه وتقوم الثانية بالإنفجار تلقائيًا بعد فصلها عن الحشوة الأولى، مما يؤدي إلى تدمير الدبابة سواء إن كان تدميرًا جزئيًا أو كليًا، حيث قالت كتائب القسام أن القذائف قامت بتدمير الدبابات وقامت بإخراجها عن الخدمة نهائيًا.
والقذيفة محلية الصُنع من عيار 105 ملم وإحدى القذائف المطورة عن قاذفة الـ ” آر بي جي ” ويتم تزويدها بمواد شديدة الإنفجار وتمثل تهديدًا للقوات الإسرائيلية والمدرعات بجميع أنواعها وأستُخدمت في معركة الفرقان سرًا ويمكن إستخدامها لإختراق التحصينات الخرسانية، وهي ذات زعانف بذيل القذيفة تمنحها الإستقرار بعد الإطلاق، ما يمكنها من الوصول للهدف، أمل سرعتها تصل إلى 300 متر في الثانية تقريبًا، بينما تشير تقديرات إلى أن مداها يتراوح بين 150 إلى 250 مترًا، وتكون أكثر قوة كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف أقرب والطول 95 سنتيمتر، والوزن 7 كيلو غرامات، أما القدرة التدميرية يمكنها إختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية.