محمد أمين الفيزازي _ الناظور
سلطت قناة العربية في روبورتاج خاص أعدته من مدينة الناظور، الضوء على متحف “الحاج ميمون” أو “عزي ميمون” ، ذاك المهاجر الريفي الذي حول منزله الذي تحتضنه غابة كوروكو إلى متحف تحوي أروقته مجموعة من التحف النادرة التي كرس في تجميعها ما يقارب القرن .
“الحاج ميمون ” الثمانيني صاحب المتحف، هاجر مبكرا إلى القارة العجوز، عاد إلى مسقط رأسه بعدما قضى في أحضان الديار البلجيكية عشرات السنين، مفرطا في ترف الحياة الأوروبية ورغدها، ليفتتح عام 2009 معرضه للتراث قطعا أثرية نادرة الوجود، وأحجار كريمة وآوان مزركشة تعود لزمن غابر، وآلات قديمة كان يستخدمها الجنود الإسبان إبان استعماره للريف وغيرها الكثير مما لا يخطر على بال أحد.
ويشكل هذا المنزل أو بالأحرى المتحف القيم، مزارا شامخا على جبال الريف المغربية، وتحفة معمارية وفنية ليس لها نظير، تستقطب الزائرين والمستكشفين من كل حدب وصوب، ليستمتعوا بقضاء وقت ثمين في فضاء متناغم يجمع بين سحر الطبيعة الخلابة والأصالة والعتاقة.