دنا بريس
وفي كلمة له، خلال ندوة نظمت في إطار المنتدى الاقتصادي روسيا-إفريقيا حول موضوع “روسيا-إفريقيا : التعاون في القطاع الطاقي”، أكد وزير الطاقة والمعادن السيد ” عزيز رباح”، اليوم الأربعاء بسوتشي، بأن الطاقة تشكل أحد المحركات الهامة لدينامية التعاون بين المغرب والدول الإفريقية، ولذلك فقد شاركت المؤسسات العمومية المغربية لطالما كثيرا في تفعيل الاستراتيجيات الطاقية الإفريقية، خاصة من خلال مواكبة المؤسسات العمومية الإفريقية في مختلف مجالات الخبرات سواء تعلق الأمر بوضع مخططات العرض والطلب على الكهرباء والهندسة والكهربة القروية والطاقات المتجددة أو غير ها من الأمور ذات الصلة.
كما أوضح ” عزيز رباح ” حسب بلاغ لوكالة المغرب العربي للأنباء؛ أن المغرب يتموقع حاليا من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كفاعل رئيسي في سوق الكهرباء بإفريقيا، بفضل المعرفة المكتسبة من خلال تجاربه في التخطيط والاستغلال والصيانة والكهربة القروية، التي مكنت التواجد بالعديد من الدول الإفريقية الصديقة، منها السينغال وغامبيا والتشاد وموريتانيا ومالي وسيراليون والرأس الأخضر.
هذا وقد أشار ” عزيز رباح “إلى أن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) تضع من جهتها خبرتها في مجال تطوير الطاقة الشمسية في خدمة العديد من الدول الإفريقية، إضافة إلى جمعية القطاع الخاص المغربي بإفريقيا في إطار شراكات رابح-رابح خاصة في المجالات التقنية، لتحسين جودة الخدمات الطاقية بالدول الإفريقية.
فبالنظر؛ حسب ذات الكلمة الملقاة بالمنتدي الروسي الإفريقي، للخبرة التي راكمتها المؤسسات المغربية وجاذبية نموذجها الطاقي، يمكن للمملكة أن تجعل البلدان الإفريقية تستفيد من معرفتها في قطاعات التقنية، خاصة الطاقة ،وتقاسم التجارب ونقل التكنولوجيات والتمويلات الثنائية أو متعددة الأطراف في إطار تعاون ثلاثي الأطراف مع روسيا.
وبتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الشركات الروسية في مجالات الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي والمعادن والجيولوجيا والنجاعة الطاقة، أعرب السيد رباح عن أمله في أن تعقد الشركات الروسية شراكات مع الفاعلين المغاربة، من أجل توفير حلول تكنولوجية للتحديات الطاقية التي تواجهها إفريقيا وتعميم الولوج إلى الطاقة بالقارة.
وأجمع المشاركون في هذه الندوة على الدعوة إلى تعزيز الشراكة بين روسيا وإفريقيا في مجال الطاقة، في إطار سياسة ناجعة تراعي الحفاظ على الثروات الطبيعية وتنويع المستثمرين من أجل تمكين أزيد من مليار نسمة من الولوج إلى الطاقة بالقارة.