ناصر بوريطة ووزير الخارجية الأمركية ومباحثات التعاون والتبادل في القضايا الاستراتيجية للبلدين
مباحثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ، السيد ناصر بوريطة مع وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، في واشنطن العاصمة، في 22 أكتوبر 2019، ويندرج هذا اللقاء ضمن الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية؛ والذي تم اطلاقه سنة 2012 ، و هو إطار لتعزيز التعاون والتبادل في القضايا الاستراتيجية لكلا البلدين.
فمنذ إعادة هيكلته سنة 2018 خلال اجتماع بين رئيسي الدبلوماسية، اصبح هذا الحوار يرتكز على 5 مجموعات عمل (سياسية ، اقتصادية ، أمنية ، ثقافة / تعليم وافريقيا) والجديد في هذه الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي هو إنشاء مجموعة العمل حول إفريقيا، التي عقدت اجتماعها الأول في واشنطن في فبراير 2019 بهدف تعميق التعاون والتنسيق في افريقيا.
هذا وتعكس هذه المباحثات الطبيعة الاستثنائية للشراكة الامريكية المغربية و تترجم قوة علاقات الصداقة والتقدير والثقة بين البلدين. والتي تتميز بوجود صلات قوية و سلسة بين البلدين، كما أنها علاقة متعددة الأبعاد ضمن إطار عملي يتم تعزيزه وتجديده باستمرار؛ بالاضافة للعلاقة التاريخية والتحالف الطويل الأمد القائم على التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحديد مسار أكثر طموحًا للشراكة الاستراتيجية.
هذا وأن استمرار الحوار البناء سمح بإنشاء آليات منظمة وفعالة (المغرب حليف رئيسي خارج حلف الناتو ، اتفاقية التجارة الحرة ، مؤسسة تحدي الألفية ، الحوار الاستراتيجي) من أجل تعاون متنوع وموحد؛ كما أن الحاجة إلى توحيد الجهود المغربية والأمريكية لأجل تطوير الأدوات الحالية خدمة للتنمية و ضمانا للسلام والاستقرار الإقليمي، بالاضافة الى الجانب الأمني (المدني والعسكري) كركيزة مهمة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أشاد وزير الخارجية الأمريكي بقيادة جلالة الملك محمد السادس للإصلاحات التي دشنها منذ أكثر من عقدين، و التي وصفها بالشجاعة والبعيدة المدى. كما أعرب المسؤول الأمريكي أيضًا عن امتنان الولايات المتحدة للدعم المستمر والقيم لجلالة الملك محمد السادس تجاه القضايا المشتركة و المواضيع ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والتنمية في افريقيا ، بالاضافة الى الأمن الإقليمي ؛
في إطار المباحثات التي جرت خلال هذه الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي ،أشاد وزير الخارجية الامريكي بالدور القيادي الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، و نوه بالدعم القيم و المستمر الذي قدمه و يقدمه جلالته للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط ، والاستقرار والتنمية في أفريقيا ، وكذلك الأمن الإقليمي.
لقد أثنى الجانبان على التدريبات العسكرية المشتركة : الأسد الأفريقي و عملية lightning handshake و epic guardian وناقشوا سبل تعميق التعاون العسكري الممتاز على مستوى السياسات الاستراتيجية ؛
اتفق الوزيران على مواصلة تعاونهما لتعزيز مصالحهما المشتركة في الاستقرار الإقليمي ودحر الجماعات الإرهابية ، بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وداعش.
وصف وزير الخارجية الامريكي المغرب ب “الشريك المستقر والدولة المصدرة للأمن”، كما هنأه على رئاسته المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF) وكذا على دوره النشط في التحالف الدولي ضد داعش.