دنا بريس
نظمت جمعية “مبادرة خير للتنمية البشرية” بجهة بني ملال -خنيفرة بشراكة مع جمعية “عين أسردون للمساعدين التقنيين بالصيدليات” ونادي “ليونيس لأطباء الدار البيضاء”، النسخة السادسة للقافلة الاجتماعية والطبية بمنطقة ايت تمجوط -تكلفت إقليم أزيلال،وذلك يومي 25 و26 يناير 2020، وهي الحملة التي شملت سبع فرعيات مدرسية بالمنطقة.
وعلى امتداد 48 يوما سهر أعضاء ومنخرطو الجمعية على التحضير للقافلة عبر استراتيجية عمل محكمة، شملت الشقين الاجتماعي والطبي،وذلك نتيجة تظافر الجهود وكذا الاستثمار الأمثل للتجربة الكبيرة والنوعية التي راكمتها جمعية ” مبادرة خير للتنمية البشرية” على مدار سنوات،خاصة على مستوى الإعداد والتنظيم المحكم واللوجيستيكي الهام لهذا النوع من القوافل الاجتماعية التضامنية،بتنسيق مع العديد من مكونات المجتمع المدني الوطني،خاصة في هذه الفترة من السنة التي تعرف انخفاضا غير محتمل في درجات الحرارة،وبالتحديد في المناطق الجبلية من قبيل المناطق المتمركزة جغرافياً بجبال الأطلسين المتوسط والصغير.
وقد اعتمدت الجمعية في عملية الإعداد لهذه القافلة الاجتماعية والطبية،على توفير المواد الغذائية الأساسية (سكر-شاي-زيت و قطاني…)، إضافة إلى الملابس الشتوية والبطانيات، الشيء الذي مكن من استفادة 554 أسرة،في الشق المتعلق بالجانب الاجتماعي من هذه القافلة التضامنية.
أما في ما يخص الجانب الطبي من هذه القافلة،فقد شمل خمسة تخصصات، ضمَّت الطب العام- طب النساء- طب الأطفال- طب العيون وطب الاسنان، حيث استفاد من الخدمات الطبية والأدوية أكثر من 800 فرد، وعرفت العملية توجيه مجموعة من الحالات المستعجلة نحو المستشفى الجهوي ببني ملال، إضافة إلى عملية الإعذار التي استفاد منها 15 طفل.
كما عرفت القافلة إقامة أنشطة موازية تمثلت في نشاط ثقافي ترفيهي لفائدة أطفال المنطقة، شمل الرسم والتنشيط البهلواني ومسابقات تربوية وثقافية مختلفة، ثم نشاط بيئي من خلال تشجير وتزيين وتنظيف جنبات المؤسسة التعليمية التابعة لمنطقة “تمجوط- تكلفت”،لتظهر بحلة متميزة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة الاجتماعية والطبية، وعلى غرار باقي أنشطة جمعية “مبادرة خير للتنمية البشرية”،قد نُظمت قي ظل انعدام أي نوع من أنواع الدعم،سواء من المؤسسات التابعة للدولة أوالمجالس المنتخبة، ليبقى المرجع الأساس على مستوى الجانب الخيري والتمويلي للجمعية منحصر في الرأسمال البشري المؤهل تقنيا وجمعوياً،متمثلاً في منخرطاتها ومنخرطيها المتطوعين،علاوةً على دعم المحسنين والمتعاطفين.