حماس.. أبو عبيدة يعلن ارتقاء عدد من القيادات خلال معارك مع الاحتلال
هيئة تحرير دنا بريس
نقلت وسائل إعلام عربية ودولية تصريحات الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، مساء الخميس، والتي أعلن فيها ارتقاء قائد هيئة أركان الكتائب القائد محمد الضيف “أبو خالد” خلال معركة “طوفان الأقصى” ومعه عدد مهم من قادة الصف الاول.
وجاء في كلمة مصورة لأبو عبيدة: “بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وأمتنا، ولكل أنصار الحرية والمقاومة في العالم، نبأ استشهاد ثلة من المجاهدين الكبار والقادة الأبطال من أعضاء المجلس العسكري العام للكتائب”.
وأوضح أبو عبيدة أن القادة هم: القائد محمد الضيف (أبو خالد)، قائد هيئة أركان كتائب القسام، القائد مروان عيسى (أبو البراء)، نائب قائد أركان كتائب القسام، القائد غازي أبو طماعة (أبو موسى)، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، القائد رائد ثابت (أبو محمد)، قائد ركن القوى البشرية، القائد رافع سلامة (أبو محمد)، قائد لواء خان يونس.
وقد أعلنت تقارير استخباراتية إسرائيلية وغربية اغتيال محمد الضيف في وقت سابق ولم تعلن ذلك قيادة القسام لضرورة عملياتية.
كما أشار أبو عبيدة إلى ارتقاء قائدين آخرين تم الإعلان عنهما سابقا خلال المعركة، وهما القائد أحمد الغندور (أبو أنس)، قائد لواء الشمال، القائد أيمن نوفل (أبو أحمد)، قائد لواء الوسطى.
ومن أبرز القادة الذين أعلن ارتقاءهم “مروان عيسى” وكان على رأس القائمة المطلوبين لدى إسرائيل إلى جانب محمد الضيف، قائد “كتائب عز الدين القسام” جناح “حماس” العسكري، وزعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.
ووصفت إسرائيل عيسى بأنه أحد منظمي هجوم السابع من أكتوبر، وأبرز عضو في حركة حماس يقتل منذ بدء الحرب في غزة، إذ كان قد أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في 27 مارس الماضي، أن إسرائيل قامت بتصفية نائب القائد العسكري لحركة حماس في غزة، بحسب تقرير ل “روسيا اليوم”.
ولد مروان عبد الكريم عيسى المكنى أبا البراء عام 1965 في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، فنشأ حاملا حلم العودة إلى القرية التي هُجّر منها أهله في “بيت طيما” بمدينة المجدل إبان النكبة عام 1948.
وبحسب التقرير؛ فقد كان عيسى في الدفعة التي شاركت بسلسلة العمليات الاستشهادية عام 1996 انتقاما لاغتيال المهندس يحيى عياش، إلى جانب عدد من البارزين في الحركة أمثال الضيف وحسن سلامة وغيرهم، فاعتقل على إثرها 4 سنوات، قبل أن يفرج عنه بعد انتفاضة الأقصى عام 2000.
وبعد خروجه من سجون السلطة، لعب عيسى دورا محوريا في الانتقال بكتائب القسام من خلايا نصف عسكرية منظمة على أساس هيكلة عسكرية، إلى كتائب ووحدات وألوية طبقا لهرم عسكري واضح.
وبقي مروان عيسى مجهولا حتى أعلن عنه رسميا ضمن “أسماء قادة الصف الأول من كتائب القسام” في البيان الذي نشرته في سبتمبر 2005 قبل 10 أيام من الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وظهرت تكتيكات عيسى وجهوده في التخطيط للاقتحامات في معارك غزة التي خاضتها بداية من “حجارة السجيل” عام 2012 إلى “طوفان الأقصى” عام 2023، إذ ظهرت فيها قوة القوات البرية والاستخباراتية والتقنية ومدى التخطيط المنظم والمحكم، والاهتمام الخاص باقتحام المستوطنات والمقرات الأمنية، بحسب المصدر ذاته.
وفي معركة “طوفان الأقصى” ظهرت إستراتيجياته ومنهجيته في توجيه القوات الخاصة و”الكوماندوز” برا وبحرا، حيث اخترقت السياج الحدودي مع غزة واقتحمت المستوطنات في الغلاف بعمق وصل 40 كيلومترا.