الرائدة في صحافة الموبايل

لبنان.. عودة النازحين رغم تعنت الاحتلال وتوجه نحو تمديد الهدنة

أظهرت مقاطع عودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم وبلداتهم في الجنوب وحتى الشريط الحدودي، باستثناء بضع بلدات لم يخرج منها الجيش الإسرائيلي، مدى إصرار وعزيمة أبناء الجنوب على دخول مناطقهم والعودة لأراضيهم برغم المخاطر الأمنية الكبيرة.

وذكرت مشاهد العودة بمشاهد دخول الجنوبيين والجيش والمقاومة بعد انسحاب إسرائيل وجيش لحد، ميليشيات مسيحية تابعة لإسرائيل، عام 2000.

و بانقضاء مدة ال 60 يوما المحددة لتنفيذ قرار مجلس الامن 1701، الذي تم على أساسه اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية فرنسية وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ووقف جميع الأعمال العسكرية وانسحاب إسرائيل إلى الخط الأزرق وانسحاب المقاومة إلى حدود نهر الليطاني، عاد النازحون إلى مناطقهم.

هذا وكانت إسرائيل ترفض إخلاء عدة قرى وبلدات بدعوى عدم التزام لبنان بما تم الاتفاق عليه، فالجيش لم يكمل انتشاره والمقاومة لم تتراجع إلى العمق الذي طلبته إسرائيل، بحسب زعمهم، ولكن مواكب المواطنين العائدين بالسيارات اضطرت الجيش الإسرائيلي إلى فتح الطرق أمامهم ودخولهم حتى لبلدات لم يقم الجيش اللبناني بالدخول إليها وتطهيرها من الألغام والمتفجرات.

وانتشرت مقاطع فيديو لتراجع دبابات الاحتلال أمام مواطنين لبنانيين، و في مشهد شهير أمام سيدة والدبابة تطلق النار إلا أن المرأة لم تتراجع. وللأسف سقط شهداء وجرحى نتيجة ذلك. وبرغم من تعنت إسرائيل في الخروج من كل البلدات إلا أنأن من اتصالات قام بها الرئيس عون مع نظيره الفرنسي ماكرون لممارسة ضغط على الاحتلال للالتزام باتفاق وقف النار.

ومن جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها على تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة. وتوجهت الولايات المتحدة باقتراح تمديد الهدنة لنهاية شهر فبراير. وفي أول رد فعل من الجانب اللبناني قال الشيخ “نعيم قاسم” الأمين العام لحزب الله أنه لا يمكن القبول بتمديد الهدنة وعلى إسرائيل الانسحاب والعودة إلى الحدود حتى يتسنى للجيش اللبناني الانتشار في مواقعه على الحدود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد