هذه قرارات ترمب المثيرة للجدل!
دنا بريس – كريم محمد الجمال
أعاد خطاب تنصيب الرئيس المنتخب ترمب الجدل إلى الواجهة مجددًا، مسلطًا الضوء على نواياه ونهجه في التعاطي مع القضايا الوطنية والدولية.
في خطابه، وجه ترمب رسالة إلى الأمريكيين، دعاهم فيها إلى توحيد الجهود، متعهدًا ببداية عهد جديد مليء بالنجاح الوطني وموجة من التغيير تجتاح البلاد. وقال: “رسالتي إلى الأمريكيين اليوم هي أنه حان الوقت للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة لإحياء أعظم حضارة في التاريخ”.
بحسب مقربين من ترمب، يخطط لإصدار عشرات الأوامر التنفيذية خلال أيامه الأولى في المنصب، تركز على قضايا الهجرة، أمن الحدود، وإنتاج الطاقة. كما يعتزم إصدار أمر تنفيذي لإعادة تطبيق “تيك توك”.
من جانب آخر، سيتم تنصيب السيناتور السابق عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، نائبًا للرئيس، ليصبح في سن الأربعين ثالث أصغر شخص يشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته “سكاي نيوز عربية”.
وفي سياق آخر، يستعد ترمب للقيام بجولة في لوس أنجلوس يوم الجمعة، لمتابعة آثار الحرائق التي اجتاحت المنطقة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترمب عزمه على ضبط الميزان التجاري مع أوروبا، مشيرًا في خطاب تنصيبه إلى فرض “رسوم جمركية وضرائب على الدول الأجنبية”، دون تقديم تفاصيل إضافية. وتعهد سابقًا بفرض رسوم جمركية على منتجات دول منطقة اليورو، خصوصًا ألمانيا، إضافة إلى السلع المستوردة من كندا، المكسيك، والصين.
من جانبها، أبدت بروكسل قلقها من سياسة ترمب الاقتصادية، التي وصفتها بالتهميشية لدور أوروبا. وردًا على ذلك، بدأت اتخاذ إجراءات مماثلة تتضمن فرض رسوم وجمارك جديدة. ونقلًا عن “بي بي سي عربية”، نصح خبراء اقتصاديون بروكسل بتجنب الاصطدام المباشر مع إدارة ترمب، واقترحوا تعزيز الشراكات الدولية والدخول في تكتلات اقتصادية أوسع.
وفيما يخص دول أمريكا اللاتينية، أعلن ترمب عن وقف استيراد النفط من فنزويلا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك احتياطيات كافية من النفط. كما أعاد إدراج كوبا في لائحة العقوبات التي سبق أن رفعها الرئيس السابق بايدن، ما أثار استنكارًا شديدًا من القيادة الكوبية.
أثار ترمب الجدل أيضًا بتصريحاته حول السيطرة على قناة بنما وجزيرة غرينلاند، ما قوبل برفض واسع من أطراف دولية متعددة. وأصدر أمرًا مثيرًا بتغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”.
على الصعيد البيئي، أعلن ترمب انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومن معاهدة باريس للمناخ، في خطوات أثارت انتقادات واسعة.
أما في الشرق الأوسط، فقد أعرب ترمب عن رغبته في أن يكون صانع سلام، متفاخرًا بدوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين خلال ثلاثة أشهر، معتبرًا ذلك إنجازًا يفوق ما حققه بايدن في ثلاث سنوات.