استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الجمعة 15 نونبر 2019 بمقر المجلس، السيد Abdulla Shahid وزير خارجية المالديف، والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد هام.
خلال هذ اللقاء، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن المغرب والمالديف تجمعهما روابط تاريخية وثقافية وروحية قوية ويتقاسمان القيم ذاتها المرتبطة بالاعتدال والتسامح والانفتاح على الآخر.
وثمن السيد المالكي موقف جمهورية المالديف الثابث والمستمر الداعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة، وقال “المغاربة يقدرون جيدا موقف بلادكم من هذا النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة”. كما أشاد بالمساهمة الجادة لجمهورية المالديف في جهود التصدي للتغيرات المناخية ومشاركتها المتميزة في قمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22) التي احتضنتها مدينة مراكش سنة 2016.
وعلى الصعيد البرلماني، وجه السيد رئيس مجلس النواب دعوة للسيد رئيس مجلس الشعب بجمهورية المالديف من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا ستشكل مناسبة لفتح آفاق جديدة من التعاون البرلماني والثنائي بين البلدين، لافتا إلى أن مجلس النواب سبق أن شكل مجموعة للصداقة البرلمانية بين البلدين.
من جهته، نوه السيد وزير خارجية المالديف بجودة العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين، وقال “الإسلام دخل المالديف في القرن 12 بفضل أحد الدعاة المغاربة، ومنذ ذلك الحين والمالديف دولة مسلمة”. وأعرب عن التقدير والعرفان لجهود جلالة الملك محمد السادس في تكريس الصورة الحقيقية للإسلام كدين معتدل ومتسامح ينبذ العنف والتطرف، وأضاف أن “جلالة الملك نجح من خلال مبادراته في إعطاء الدليل على أن الإسلام هو دين الحب والتسامح، ونحن بحاجة لقادة عظماء ليظهروا الوجه الحقيقي للإسلام”.
وثمن السيد Abdulla Shahid التوقيع بمناسبة هذه الزيارة على اتفاقية تسمح للأئمة من جمهورية المالديف من الاستفادة من التكوين والتأطير الذي يقدمه معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، كما أشاد بريادة المملكة المغربية في مكافحة التغيرات المناخية والتحسيس بالمخاطر الناجمة عنها.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، شدد السيد وزير خارجية المالديف على أن دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية يعتبر من ثوابت ديبلوماسية بلاده، وقال “هذا موقف شعبي وليس فقط حكومي، ونحن نقف دائما في صف المغرب”.