“بريكس” المجموعة الاقتصادية العالمية 23 دولة تسعى للإنضمام إليها
أحمد شاكر- دنا بريس
بريكس من الاجتماعات الاقتصادية العالمية الكبرى، والتى تسعى جميع الدول جاهدة للإنضمام إليها، فالحروف الأولى من كلمة “بريكس” مكونة من أسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم.
ومن أوائل الدول التى شكلت اجتماع قمة “بريكس” البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، عقد أول اجتماع عام 2008 فى جزيرة “هوكايدو” وشارك الاجتماع “فلاديمير بوتين” رئيس روسيا و “جين تاو” رئيس الصين و “مانموهان سينغ” رئيس وزارء الهند و ” لويس إيناسيو” رئيس البرازيل، وقاموا بالأتفاق على تنسيق جميع القضايا الاقتصادية العالمية وحل المسائل الغذائية، وانضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة عام 2010،.
فقد إنطلق اجتماع “بريكس”، أمس الثلاثاء، في مدينة “جوهانسبرغ” بجنوب إفريقيا، ومن بين المسائل التي تناقشها القمة الخامسة عشرة للاقتصادات الناشئة، التوسع والتطور بين دول المجموعه لزيادة تكتل الاقتصاد العالمى.
فتشكل بلدان “بريكس” ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها ما يقارب من 40% من سكان الأرض، وذلك على حسب توزيع دولها ما بين أربع قارات فى أداء اقتصادي متباين من حيث النمو، وتناقش الدول الأعضاء خلال الاجتماع أن تقوم بتوسيع المجموعة.
هناك العديد من الدول التى تريد أن تنضم لهذه المجموعة العالمية، لكن لم تكون الشروط واضحة أو قد تكون مبهمة إلى الأن، وطلب أكثر من 20 بلدًا الانضمام إلى الكتلة، من بينها مصر وإيران والجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا وفيتنام.
وأعربت دول أخرى عن اهتمامها بالعضوية مثل المكسيك وباكستان وتركيا، ونظرًا إلى تنوع الدول الطامحة إلى الأنضمام للمجموعة من الصعب رؤية ما المعايير التى لابد أن تستوفي لتوسيعها.
مارثون الإنضمام
إذ يتوقع جون ستريملو، المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة “ويتواترسراند” بمدينة “جوهانسبرغ”، أن توضح بريتوريا التي تعمل على وضع شروط العضوية، وتقترح الدول الأعضاء خلال القمة.
حيث أفاد المراقبون بمجموعة “بريكس” إن دخول بلدان جديدة قد يؤثر على السياسة الجغرافية للمجموعة، فالدول الأعضاء الأن يطالبون بتوازن اقتصادي وسياسي عالمي متعدد الأقطاب.
فمارثون التنافس على العضوية الأن أصبح كبيرًا، وهناك بلاد معادية علنًا للولايات المتحدة وحلفائها، مثل إيران وفنزويلا، فإذا انضمت السعودية وإيران إلى المجموعة سيغير ذلك النطاق السياسي للمجموعة بشكل كبير.
مصرف “بريكس” للتنمية
كما أن مصرف التنمية الذي أنشأته مجموعة “بريكس” عام 2015 المقابل للبنك الدولى وصندوق النقد الدولي، قد قَبل أعضاء جدد مثل مصر وبنغلادش والإمارات، ومن المفترض أن تصبح أوروغواي قريبًا جزءًا منه، ويعد هذا نوعًا من أنواع توسيع المجموعة وفقًا لـ”بريتوريا”.
ويتعين على الدول الأعضاء بالمجموعة مناقشة شروط الانضمام، قبل أن تتفق على فكرة التوسع في حد ذاتها، إذ إن الصين والهند، أقوى اقتصادين في الكتلة، منقسمتان بشأن هذه المسألة، فالكثير من الدول تريد تنمبية اقتصادها وتعتبر مجموعة “بريكس” وسيلة فريدة لفعل ذلك.
فالدول الاعضاء الأن منقسمين إلى قسمين، القسم الأول لديه تحفظات إذ يتخوف من نوايا منافسيه الإقليمين، والقسم الثاني يؤيد بوضوح فكرة توسيع المجموعة.