المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.. يعرب عن أسفه من تصريحات سياسي فرنسي تثير الجدل بين مواطنيه
أحمد شاكر-دنا بريس
قام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اليوم السبت، بالتأكيد على أن اليمين المتطرف لم يتغير حتى الأن من حيث العمق والمضمون، فهو دائمًا يرفض اي آراء أخرى من حيث وجهة النظر والأتجاه، ويكن غضبه بعدة أساليب سواء فعليه أو نظرية، فالبرغم من إنه يخفي أوجه الكراهية فى خطابه، إلا أن الوجه الحقيقي دائمًا ما ينتهي بالخروف إلى العلن فى أول اختلاف.
أعرب المجلس الفرنسي، عن أسفه واستحسانه لعدة من الأمور، لأنها ليست أول مرة تحدث إثارة جدل والخروج عن المألوف، من جانب الدكتور “لبيير هيلارد”، حيث سبق وتم التنبية من خلال المجلس باستمرار من مخاطر الأيديولوجيات التي تقوم على رفض الرئي الآخر، ونبه على قبول الرئي الأخر مهما كانت مسبباته.
وتم إطلاق العنان للتصريحات التي تهاجم اليهود والمسلمين والبوذيين و المهاجرين، وكان الناتج من خلال هذه الآراء هو الترويج المستمر للأفكار والأفراد الذين يستغلون موضوعات مثل الهوية الوطنية أو الهجرة، لإحياء الخطابات التي اعتقد الكثيرون أنها تنتمي الى الماضي بشكل نهائي.
وأشار المجلس إلى أن التصريحات المثيرة للجدل التى قالها “بيير هيلارد” ما هي إلا تحذير إضافي لجميع القوى الحية من أجل مواجهة الأيديولوجيات العنصرية، فعلينا الأن توخي الحذر والتحلي باليقظة، ولا علينا أن نتعامل بسلبية مع الأمر، لأن اي مهاجمة أقلية معينة فى المجتمع سواء كانت ديانته أو لونه أو اتجاهه، فهي تعني مهاجمة فرنسا كلها.
حذر المجلس إلى أن منظمة “سيفيتاس” كانت قد دعت بقوة إلى التصويت لصالح “إيريك زمور” في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رغم أنه تم الحكم عليه من قبل ثلاث مرات من قبل المحاكم الفرنسية بتهمة التحريض على الكراهية والعنف والإهانات العلنية لمجموعة من المواطنين بسبب أصولهم.