يوسف القاضي _ دنابريس
لقي الشاب لحسن عبد المومن والمنحدر من دوار أَكْني تزكي بالجماعة الترابية تودغى العليا اقليم تنغير مصرعه جراء مضاعفات مرض القصور الكلوي، وذلك بعد محاولته الهجرة الى الفردوس المفقود، عبر تركيا ودول البلقان.
وحسب مصادر قريبة من الفقيد، فان هذا الاخير لقي مصرعه في الغابة، بعدما شارف على تجاوز حدود بلغاريا، وذكرت نفس المصادر ان «شخصا سعوديا» هو اول من عثر على جثة الراحل.
وكان الشاب لحسن والذي يشتغل مرشدا سياحيا « faux guide » بمضايق تودغى العالمية، يعاني من مرض القصور الكلوي المزمن، ويتابع حصص الاستشفاء وتصيفة الدم بمركز تحاقن الدم بالمستشفى الاقليمي تنغير، بمعدل حصتين كل أسبوع، وهو المعيل الوحيد لوالدته بعد وفاة والده.
وكانت امنية هذا الشاب كباقي أقرانه، ان يصل الى دول اوروبا لتحسين وضعه الاجتماعي المادي وكذا الاستفادة من علاج طبي ينهي معاناته مع القصور الكلوي، الا ان عدم استفادته من عملية تصفية الدم على مر اسبوع كاملا خلال تواجده بتركيا، تدهورت حالته الصحية، وعجل ذلك بمضاعفات صحية لم ينفع معها العلاج، فأسلم روحه لباريها أمس الخميس 17 نونبر الجاري باحدى مستشفيات تركيا.
وتناقلت مجموعة من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، صور للشاب الهالك، مع تدوينات تشجب صمت المسؤولين على ما تعرفه طريق البلقان من ضحايا ونزيف بشري مستمر.
وجدير بالذكر ان هذه ثاني حالة وفاة يعرفها اقليم تنغير لشابين وهما في طريقهما الى الفردوس المفقود عبر دول البلقان.