هيئة تحرير دنا بريس
تداولت وسائل إعلام محلية وعربية تقارير عن تهديدات من قيادات عصابة البوليساريو الانفصالية لجمهورية موريتانيا الإسلامية بعد إعلانها قرب فتح معبر بري بينها وبين المغرب. وانتشرت مقاطع فيديو لقيادات عصابة البوليساريو وهم يتوعدون موريتانيا بفتح جبهة جديدة للعمليات العسكرية بسبب طول الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا.
وقد شكلت الجهود الدبلوماسية المغربية، تنفيذا للرؤية الملكية السامية، في مد جسور التنمية بين المغرب ودول المنطقة، والتي استجابت لها بالفعل موريتانيا. واستقبل جلالة الملك محمد السادس الشهر الماضي الرئيس الموريتاني في لقاء أخوي، ولكنه شكل صفعة كبيرة لعصابة البوليساريو ولداعميها في الجزائر.
وقد عمد نظام الكابرانات الجزائري على عزل موريتانيا وتقويض اي علاقات طيبة بين موريتانيا و المغرب مستغلا سياسات البروباغاندا الجزائرية المتعارف عليها.
وقد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع الأصوات الموريتانية بالضيق والضجر والانزعاج من التصرفات الجزائرية الصبيانية والتدخل في الشأن الموريتاني الداخلي مما شكل لدى الحكومة الموريتانية مقارنة بين الدور الجزائري الهدام المتآمر، والدور المغربي البناء الذي يسعى للاستقرار والتنمية في المنطقة.ورجحت كفة العقل، والعقلاء في موريتانيا قرروا التوجه نحو المملكة المغربية وفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي.
الأمر الذي اعتبرته عصابة البوليساريو خطوه لا يستهان بها على طريق إنهاء مشروعهم الانفصالي التامري وأمام الخطوات الدبلوماسية السياسية المغربية لا يجد الكابرانات في الجزائر الا التلويح بالعنف لما يوضح مدى التخبط وضبابية الرؤية وعشوائية اتخاذ القرار وسوء إدارة الأزمات في قصر العاليه، مما ينعكس على جميع الملفات ومنها ملف عصابة البوليساريو.
ومن جانبه، قام القيادي البارز في العصابة الانفصالية، بشير مصطفى السيد، بتوجيه تحذير شديد اللهجة للسلطات الموريتانية، مهددا إياها بعدم الاستمرار في المشروع مع المغرب.
وصرّح قائلاً: “إذا لم تتخذ موريتانيا موقفًا ضد هذا المشروع، فإن حدود الصحراويين ستصبح حدود المغرب، مما يعني تورط موريتانيا في صراع عسكري”، وتأتي هذه التهديدات ضمن سلسلة طويلة من التهديدات والابتزاز الجزائري ومن العصابة لموريتانيا.
وبحسب الخبراء والمراقبين فان التهديدات التي قام قيادات في العصابة الانفصالية، ربما تعجل بخروج قرار دولي باعتبار البوليساريو منظمة ارهابية، وهو وهو الاتجاه السائد الآن في أروقة صنع القرار الدولية.