هيئة تحرير دنا بريس
تعتبر السياحة أحد أهم مصادر الدخل في المغرب، وركيزة أساسية لدعم الاقتصاد بالعملات الصعبة. وهي بالنسبة للدولة أن واجهة عالمية تمكنه من جذب الاستثمارات من ناحية، ومن لعب دور حيوي في السياسة والاقتصاد في المنطقة والعالم كأحد مظاهر حفظ التراث والقوى الناعمة.
وذكرت تقارير إعلامية أن المغرب يتجه نحو تسجيل مستوى قياسي لعدد السياح خلال العام الجاري، بعدما حققت الأشهر العشرة الأولى من العام قفزة بنحو الخُمس، ما يدعم احتياطي النقد الأجنبي، الذي ينتظر أن يستقر في حدود 36 مليار دولار، بحسب تقرير لل”العربي الجديد”.
ووفقاً لبيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن عدد السياح الذين زاروا المملكة، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بلغ 14.6 مليون سائح، بزيادة بلغت نسبتها 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويأتي ارتفاع عدد السياح نتيجة زيادة الزوار الأجانب بحوالي 1.3 مليون شخص، والمغتربين الذين زاروا المملكة بمليون شخص. وتجاوز عدد السياح ما تحقق في عام 2023 بأكمله، الذي سجل 14.5 مليون سائح، بارتفاع نسبته 34%، مقارنة بعام 2022، وبزيادة نسبتها 12% عما قبل جائحة كورونا في 2019. وجاء بلوغ 14.6 مليون سائح في عشرة أشهر، بفضل استقبال حوالي 1.5 مليون سائح في أكتوبر/تشرين الأول وحده، بزيادة استثنائية قدرها 30% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وفقاً لما نقله “اتحاد الغرف العربية”.
وبحسب تقرير سابق لسكاي نيوز في منتصف العام فإن وزارة السياحة المغربية أعلنت عن ارتفاع طرأ على عائدات السياحة بنسبة 1.6 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مسجلة ما قيمته 4.13 مليارات دولار.
وبحسب ذات التقرير؛ فإن المغرب وضع مخطط لإنعاش القطاع السياحي، يتوقع استقبال 26 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.
جدير بالذكر أن السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي بالمغرب خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين بالخارج البالغة قرابة 11.5 مليار دولار، وفق بيانات مكتب الصرف في المملكة.