هيئة تحرير دنا بريس
في تحذير مثير للقلق، أطلق وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، إنذارًا بشأن الوضع المتفجر في لبنان. ففي مقابلة مع قناة “إل سي إي” التلفزيونية، أعرب عن مخاوفه من احتمال انهيار لبنان واندلاع حرب أهلية وشيكة إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
فحسبما تداولته بي بي سي والعربية وفرانس 24، وصف لكورنو الوضع في لبنان بأنه يتسم بـ”ديناميات قوية جدًا بين المذاهب”، مشددًا على أن المجتمعات النازحة تعاني بشدة، مما يزيد من حدة التوترات.
هذا وأشار وزير الدفاع إلى أن “حزب الله” يعاني من ضعف، مؤكدًا أن لبنان قد ينهار إذا استمرت الظروف على هذا المنوال. وفي سياق متصل، أعرب عن أسفه لعدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي التدابير الأمنية اللازمة في عملياته، مذكرًا بأن مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تعرضت للاستهداف من قبل الجيش الإسرائيلي.
تزامن هذا التحذير مع تصعيد عسكري كبير من قبل إسرائيل، حيث أدت الضغوطات العسكرية إلى مقتل أكثر من 1450 شخصًا ونزوح حوالي 700 ألف خلال أسابيع قليلة. ما الذي ينتظر لبنان في قادم الأيام؟ هل سيتمكن المؤتمر الدولي المزمع عقده في باريس من إيجاد حل للأزمة، كما يأمل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي يعتزم طلب “مساعدة أمنية” للجيش اللبناني.
يعيش لبنان حالة من القلق والترقب، ولعل الوقت حان لطرح سؤال: هل سيعيد التاريخ نفسه؟! وهل قدر للبنان أن يجتر الأزمات؟ وهل هذه الشرارة من شأنها إشعال فتيل حرب جديدة في لبنان؟