دنا بريس – نادية الصبار
مع تعدد الآراء بشأن ندرة المياة بسبب الاستهلاك المتزايد في جملة من الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية، يزداد القلق من المستقبل وتزيد المخاوف من غد بلا ماء وهو أساس الحياة، لاسيما في بلد فلاحي وبامتياز ويعتمد اقتصاده على عائدات تصدير الحوامض والخضراوات نحو السوق الأوروبية، ناهيك عن سد الحاجات الأساسية للمواطنين.
وبالمناسبة؛ يرى السيد عزيز رباح القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية والذي شغل منصب وزير لولايتين متتاليتين، ضرورة إطلاق حوار علمي استشرافي حول قضية ندرة المياه والمزروعات المرتبطة بها، بل يرى ذلك “ضرورة ملحة”.
بل اعتبر الرباح إطلاق حوار علمي استشرافي مفيداً وحاسماً، وقد يشارك فيه جميع المعنيين من الوزارات والمؤسسات والمستثمرين والباحثين. بل سيمثل فرصة لاستعراض وعرض التقارير والبحوث والتجارب الدولية ذات الصلة، مما يساهم في تجنب التقادف من جهة، ومن جهة أخرى، صياغة سياسات عمومية ذات نجاعة.
هذا ويؤكد عزيز رباح على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه النخب لأنها تمثل “كنزاً كبيراً للوطن” يجب تقديره وتثمينه والثقة فيه، وإلا فإنه قد ينتشر الكسل والضعف في المؤسسات والمجتمع والسياسة والإعلام والفن والاقتصاد والتعليم، موجزا رأيه في عبارة “لن يجتمع المخلصون للوطن على ضلال”.