تويتر يضع إشارة تحذير على “تغريدة” ترامب.. والصراع على أشده بين المرشَّحين الرئاسيين
عبدالعالي الطاهري – دنا بريس
حذر موقع تويتر للرسائل القصيرة مستخدميه الأربعاء من رسالة كتبها على منصته دونالد ترامب، اتهم فيها منافسيه الديمقراطيين بمحاولة “سرقة” الانتخابات الرئاسية بينما ما زالت نتائج الاقتراع غير مؤكدة.
وكتبت شبكة التواصل الاجتماعي في تغريدة الرئيس بعد نشرها مباشرة: “بعض أو كل المحتوى الذي تمت مشاركته في هذه التغريدة موضع شك وقد يكون مضللا بشأن كيفية المشاركة في انتخابات أو عملية أخرى لمواطنين”.
وعلى صفحة الملياردير الجمهوري على تويتر، لا يمكن مشاهدة الرسالة فورا بل يجب النقر عليها لتظهر.
▪︎نتائج الانتخابات الامريكية على الواشنطن بوست.
وقال ترامب على تويتر “نحن متقدمون وبفارق كبير لكنهم يحاولون سرقة الانتخابات. لن نسمح لهم بذلك أبدا، لا يمكن وضع بطاقات اقتراع في الصناديق بعد إنتهاء التصويت”.
وكان تويتر وضع إشارة تحذير على العديد من رسائل ترامب التي تتعلق بالتصويت المبكر معتبرا أنها تنقل معلومات “مضللة”.
وشهدت الانتخابات الرئاسية الأميركية الأكثر استقطابا منذ عقود الثلاثاء، منافسة حادة جدا فيما اتهم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الديمقراطيين بمحاولة “سرقة” الانتخابات، لكن بدون تقديم أي دليل ملموس على ذلك فيما يتواصل فرز الأصوات.
من جهته أعلن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن ليلة الثلاثاء الأربعاء، أنه “على الطريق الصحيح للفوز” فيما يسود ترقب شديد لنتيجة الاقتراع.
وقال بايدن أمام مناصريه الذين تجمعوا على طريقة درايف-إن في معقله ويلمينغتون في ديلاوير “حافظوا على إيمانكم، سنفوز!”. وأضاف “نعتقد أننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات”، مؤكدا “نحن واثقون بالفوز في أريزونا ” الولاية الحاسمة داعياً إلى “التحلي بالصبر”،وقال أيضا “سنفوز في بنسلفانيا”.
وفي بلد يشهد أزمات صحية واقتصادية واجتماعية بحجم تاريخي، يستعد الأميركيون لليلة طويلة أو حتى أيام طويلة من الانتظار في ختام حملة انتخابية شهدت أجواء توتر شديد.
وآمال بعض الديمقراطيين في معسكر بايدن في تحقيق انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو جورجيا أو تكساس يبدو أنها تبددت.
احتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق أن فاز فيها عام 2016، كما فاز في أوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا إلى الرئاسة.
يبدو أن المرشح الديمقراطي يتجه للفوز في ولاية أريزونا، المعقل السابق للمحافظين، التي ستصبح في حال فوزه أول ولاية تقلب من معسكر إلى آخر في هذه الانتخابات مقارنة مع العام 2016.
وطريق بايدن إلى البيت الأبيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد.
ويبقى الهدف المعلن هو استعادة ثلاث ولايات انتزعها ترامب عام 2016، وهي ويسكونسن وميشيغن وبنسلفانيا. لكن في هذه الولايات فرز الأصوات قد يستمر حتى الأربعاء أو حتى لعدة أيام، لا سيما بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد.
ومع فوز ترامب بولاية تكساس، المعقل الجمهوري، يمكن أن يتقلص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي، حسب قناتي “فوكس” و”إن بي سي”.
وتجلب هذه الولاية الجنوبية لترامب أصوات 38 من كبار الناخبين، ما يرفع عدد هؤلاء إلى 213 مقابل 223 لبايدن.
ويحتاج المرشح إلى 270 صوتا للفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتشهد هذه الانتخابات أكبر منافسة في اقتراع رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.
ويفترض أن تحسم نتيجة الاقتراع الآن، ولايات الوسط، ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن. كما يمكن أن تغير كارولاينا الشمالية مسار الاقتراع.
و قد تقاطر الأمريكيون في كل أرجاء البلاد إلى مراكز الاقتراع، في اليوم الانتخابي الثلاثاء تحدوهم دوافع متناقضة.
وقالت فيرونيكا كاسترو، وهي مدرسة تبلغ السابعة والثلاثين التقتها وكالة فرانس بريس في مركز اقتراع في إيستون في بنسلفانيا، “أريد التخلص من ترامب، فلا مجال لأن نمضي أربع سنوات إضافية معه!”.
في المقابل، صوتت كلارا خيمينس الأميركية من أصول كوبية بفخر لدونالد ترامب في ميامي، مؤكدة “نحتاج إلى رئيس قوي يدافع عن بلاده ويحبها”.
ويخشى الناخبون أينما تواجدوا من تصرف المعسكر الخصم.
وقالت ميغن بيرنز-بورديران (35 عاما) المقيمة في نيويورك والداعمة للديمقراطيين “سيبذل ترامب كل ما في وسعه للفوز، وهذا أمر مخيف”.
ويؤكد ترامب منذ أشهر من دون أن يقدم أي دليل، أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى عمليات تزوير كثيفة ويلمح إلى احتمال خوض معركة قضائية بعد الانتخابات.
لكنه سعى إلى الطمأنة الثلاثاء، مؤكداً أنه لن يعلن انتصاره قبل صدور النتائج الرسمية خلافا لتكهنات وسائل إعلام أميركية. وأضاف أن من حق الأمريكيين أن يعرفوا النتائج “في يوم الاقتراع” مشددا على أن “العالم بأسره ينتظر”.
وفي مؤشر ملموس إلى القلق الناجم عن الاقتراع، حصَّنت متاجر عدة في مدن كبيرة، منها واشنطن ولوس أنجليس ونيويورك واجهاتها تحسباً لأعمال عنف قد تلي الانتخابات.
وأمام برج ترامب الشهير، انتشرت تعزيزات أمنية مع متاريس وعدد كبير من عناصر الشرطة.