الرائدة في صحافة الموبايل

اغتيال القيادي “أبو عبد الله الأوزبكي” يثير الجدل في سوريا

أعلنت فصائل”المقاومة السورية” اغتيال القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو عبد الله الأوزبكي” الاسم البارز على ساحة الجماعات الأصولية المرتبطة بتنظيم القاعدة، والمحسوب على قيادات “حركة تركستان الشرقية” وأغلبها من الايغور، والتي تصنفها الصين جماعة إرهابية.

أبو عبد الأوزبكي ليس اسما عاديا ولا اغتياله عملية سهلة لعدة أسباب والعملية برمتها تطرح تساؤلات كثيرة حول الحرب في سوريا.

السؤال الأول ما الذي أتى برجل من دولة بعيدة جدا مثل، أوزبكستان، إلى سورية ليقاتل ثم يتم اغتياله على يد فصائل سورية معارضة، وتنقلب الآية، ويصبح الأوزبكي كأنه صاحب الأرض بعد سيطرة أحمد الشرع وهيئة تحرير الشام والمقاومة السورية الي تشكلت في مناطق الساحل السوري للدفاع عن المنطقة ضد انتهاكات هيئة تحرير الشام؟!

كشف الشيخ أبو عبد الله في حوار مع قناة الجزيرة عن هذا السؤال فقال: “جئنا للدفاع عن اخواننا السوريين بناء على فتاوى من قيادات تنظيم القاعدة، ثم توجه مقاتلو القاعدة لقتال تنظيم داعش”، وقد فجر الأوزبكي مفاجأة من العيار الثقيل في المقابلة عندما أعلن أنهم قاتلوا داعش أصلا في بلادهم وأن تنظيم داعش موجود في القوقاز ووسط آسيا وأنهم حريصون كل الحرص على قتال “داعش”.

وقد بدا “أبو عبد الله” أكثر تسامحاً وهدوء من عدد من القيادات مثل قيادات الشيشان، والصادم أن هناك مدرسة لأطفال الاوزبك في سوريا، بينما كثير من أبناء السوريين نازحون أو مهجرون أو لاجئون.

السؤال الثاني: هل المقاتلون الأجانب سيبقون في سوريا وقد تزوجوا وأنجبوا؟ أم سيكون مصير أولادهم وأسرهم مثل أبناء الدواعش في مخيم الهول، والتقارير التي تتحدث عن إعطاء أحمد الشرع الجنسيات لأولئك المقاتلين هو أمر وسلوك مرفوض، فما الفرق إذن بينه وبين سلفه الأسد الذي جاء بإيرانيين وعراقيين.

السؤال الثالث: ما مدى قوة “المقاومة الشعبية السورية” ومدى تبعيتها لماهر الأسد كما يشاع، وهل تمتلك من القوة والدقة القدرة على تنفيذ هذه العملية، بحسب بيان له حصلت عليه “دنا بريس”، أم أن أبو عبدالله الأوزبكي تم التخلص منه عبر عملاء في هيئة الشرع لصالح التحالف الدولي مثل “أبو دجانة التركستاني”.

السؤال الرابع: إلى متى سيتم تلميع الشرع وحكومته في الإعلام وغض الطرف عن جرائم وانتهاكات “محسوبين” على الهيئة ضد العلويين والشيعة. ومن جانب أخر بدأت أصوات المتشددين في “ادلب” تطالب بالاضراب لسوء الاحوال الاقتصادية، وبعضهم بسبب المطالبة بتحكيم الشريعة وسط اتهامات للشرع وهيئته بمداهنة الغرب.

وبدأت الفتاوى تصدر في إدلب وغيرها من شرعيين ومفتيين سابقين في تنظيم القاعدة حول مشروعية العمل بالقانون والدستور، وعن جواز تهنئة الرؤساء غير المسلمين وغير ذلك من انتقادات صريحة لأحمد الشرع وحكومته تصل للتكفير والردة في بعض الأحيان.

ومن جانبها أصدرت “المقاومة السورية” بيانا تعهدت فيه بالمزيد من العمليات وجاء فيه”يا ابناء شعبنا السوري الأبيّ نبشركم ونعلن إليكم نبأ تمكن اخوانكم عناصر المقاومة السورية من اغتيال الارهابي الأجنبي والقيادي بعصابات الجولاني أبو عبد الله الأوزبكي بعميلة نوعية ودقيقة بريف ادلب ونجدد وعدنا للعصابات الارهابية التابعة للجولاني اننا سنصول عليكم ونزلزل استقراركم وأمنكم في عقر داركم ألا وهي ادلب الموبوءة و لن ولم نسمح لكم ان تنعموا بالأمان مادامت جرائمكم مستمرة بحق شعبنا السوري.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد