دنا بريس – متابعة
في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات وصراعات، تزداد الحاجة إلى مواقف حازمة تدافع عن حقوق الشعوب المظلومة، وتؤكد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالقيم الإنسانية والعدالة. في هذا السياق، تكتسي القضية الفلسطينية أبعادًا سياسية وأكثر منها إنسانية تشغل الرأي العام العالمي.
ففي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، ويواجه الشعب السوري عدوانًا مستمرًا في ظل غياب تام لحلول جذرية للأزمات المتشابكة في المنطقة، جاءت الوقفة التضامنية في القنيطرة لتكون بمثابة صرخة في وجه الصمت الدولي، تأكيدًا على الوقوف إلى جانب فلسطين وسوريا في مواجهة الاحتلال وجرائمه، وتدعو إلى تحقيق العدالة الدولية من خلال الضغط على القوى الكبرى لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان.
وقد نظم عدد من النشطاء والشخصيات البارزة بمناسبة يوم القدس العالمي وقفة تضامنية بمدينة القنيطرة، جنوب سوريا، رفضًا لجرائم الاحتلال في غزة وسوريا. واحتشد المشاركون في هذا الحراك ليؤكدوا على ضرورة وقف العدوان على غزة فورًا، مُشدّدين على أهمية زيادة الضغوط الدولية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لوجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والسورية، داعين إلى طرده من جميع المناطق المحتلة. كما خصّص الحضور كلمات شكر لجبهة إسناد دعم المقاومة في فلسطين، مؤكدين على التضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وفي الختام، تم استذكار ذكرى الشهداء الذين ضحوا في سبيل القدس، خاصة الشهداء القادة الذين أسهموا في تعزيز القضية الفلسطينية وتوحيد الصفوف من أجل نيل الحرية والاستقلال.