دنا بريس – نادية الصبار
نددت جمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام من الناظور، بشدة السلوك العنصري الذي تعرض له المستشار الملكي أندري أزولاي خلال المسيرات التي نظمتها الجمعية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في الرباط، صباح يوم الأحد 6 أبريل الجاري. حيث تعرض المستشار الملكي لهجوم لفظي حاد من قبل بعض المشاركين في المسيرة، وصل إلى حد نعتِه بالصهيوني، وهو ما اعتبرته الجمعية تصرفًا مرفوضًا وغير لائق.
وأكدت الجمعية في بيان لها، توصل موقعنا دنا بريس بنسخة منه، أن هذا السلوك يتناقض تمامًا مع القيم المغربية الأصيلة، التي قامت على التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع المغربي بغض النظر عن الدين أو الخلفية الثقافية. واعتبرت أن الإساءة إلى أندري أزولاي ليست فقط هجوما على شخصه الاعتباري، بل هي تطاول على مؤسسة استشارية هامة مرتبطة مباشرة بجلالة الملك محمد السادس.
وشددت الجمعية على ضرورة تدخل الدولة وأجهزتها المختصة للحد من هذه الأعمال العنصرية، التي تشجع على التحريض والإرهاب، داعية جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة التفاوض وتجنب التصعيد الذي يهدد وحدة المجتمع المغربي.

يشار أن السيد أندري أزولاي مستشار ملكي مغربي وفاعل بارز في مجالات الحوار بين الأديان والدبلوماسية الثقافية. وُلد في 17 أبريل 1941 في مدينة الصويرة المغربية من عائلة يهودية من أصول أمازيغية. بدأ مسيرته المهنية في فرنسا، حيث درس هناك قبل أن يعود إلى المغرب ليشغل عدة مناصب في مجال الأعمال والسياسة. ومنذ عام 1991، شغل أزولاي منصب مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكان له دور كبير في تعزيز العلاقات المغربية الدولية، خصوصًا مع إسرائيل.
إلى جانب عمله في الشأن السياسي، يتولى أزولاي رئاسة العديد من المنظمات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز التعايش بين الثقافات والأديان. كما يُعتبر من الأعضاء المؤسسين لعدة مؤسسات تهتم بالسلام والتنمية المستدامة. وقد عُرف بتفانيه في نشر قيم الانفتاح الثقافي والتعددية، ويعتبر شخصية محورية في تعزيز الروابط بين مختلف المكونات الثقافية والدينية في المغرب.
ويشار أيضا أن جمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام هي جمعية ثقافية تأسست في مدينة الناظور بالمغرب، تهدف إلى الحفاظ على التراث اليهودي وتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، وكذا تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية تهدف إلى التعريف بالتراث اليهودي المغربي.
ومن بين الأنشطة التي تقوم بها الجمعية، تنظيم زيارات ميدانية لمواقع تاريخية مرتبطة بالتراث اليهودي، وكذلك تخليد المناسبات العالمية مثل اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست، بهدف تعزيز قيم التسامح والتعايش. كما تركز الجمعية على تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية محلية ودولية لنشر قيم السلام والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع.