دعوات في مصر للاستفادة من تجربة المغرب في تكوين لاعبي كرة القدم
هيئة تحرير دتا بريس
في ظل استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين تحت 17 سنة، والمؤهلة لكأس العالم، لفت المنتخب المغربي الأنظار بعروضه القوية وأدائه المتماسك، ما جعله محطّ إشادة واسعة من المتابعين والمحللين، في الوقت الذي واجه فيه منتخب مصر انتقادات عقب أدائه المتواضع في البطولة.
وسجّلت مصر خسارتين متتاليتين قبل أن تحقق فوزًا على الكاميرون، مما أبقى على آمال التأهل لكأس العالم عبر طريق الملحق الصعب. وأعادت هذه النتائج النقاش حول أداء منتخبات الشباب والناشئين في مصر، مقارنة بنظرائها في دول شمال أفريقيا، خصوصًا المغرب وتونس اللذين يقدمان مستويات مميزة في المسابقة الجارية.
واستحضر بعض المحللين الرياضيين وأطر التكوين الكروي في مصر تجربة المغرب والرؤية الملكية لجلالة الملك محمد السادس، حيث جرى التركيز على البنية التحتية والتكوين التقني والأكاديمي للاعبين منذ سنوات، وهو ما بدأ يعطي ثماره على مستوى المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.
ورأى عدد من المعلقين والمتخصصين أن الاستفادة من التجربة المغربية، خصوصًا في ما يتعلق بتأهيل اللاعبين والاهتمام بالمواهب، قد يكون مفيدًا للكرة المصرية. كما أشاروا إلى أهمية تبنّي استراتيجية أكثر انفتاحًا على أبناء الجاليات في الخارج، وهي المقاربة التي اعتمدها المغرب مبكرًا وحققت نجاحًا ملموسًا، ثم تبعتها تونس والجزائر، بينما دخلت مصر هذا المسار مؤخرًا.
وتُعد هذه الدعوات فرصة حقيقية أمام القائمين على الكرة المصرية لإعادة النظر في سياسات التكوين، والبحث عن نموذج ناجح وفعّال يمكن الاستفادة منه، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها اللعبة قارياً ودولياً، والتي باتت تفرض جاهزية مبكرة للمواهب الكروية في سنّ صغيرة، من خلال برامج تكوين حديثة، وبنية تحتية ملائمة، ورؤية بعيدة المدى.