من الرباط إلى العالم.. مسيرات تضامنية مع فلسطين تكشف زيف الإعلام المغرض
هيئة تحرير دنا بريس
تداولت وسائل إعلام عربية ودولية تقارير شتى عن مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة المغربية، الرباط، يوم الأحد، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي. وانتشرت مقاطع فيديو وصور من المسيرات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليتفاعل معها المحللون السياسيون والمؤثرون، مشيدين بالمملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً على هذا الموقف المشرف.
وقد أظهرت المسيرات الشعبية في الرباط تضامناً كبيراً مع فلسطين، حيث جسد الخروج الحاشد للمغاربة صورة حضارية للاحتجاج السلمي، الذي تم في إطار من الأمن والاستقرار الذي وفرته الحكومة المغربية. هذا المظهر الحضاري في التعبير عن التضامن مع فلسطين، لفت الأنظار على الصعيدين العربي والدولي، حيث طالما دعا الخبراء والمحللون السياسيون إلى مسيرات سلمية مماثلة في الدول الغربية. المغرب، بمواقفه الراسخة وثقافته المدنية، قدم مثالاً يحتذى به في التعبير السلمي عن التضامن، ليضاهي الديمقراطيات الغربية في حرية التعبير.
هذا الموقف النبيل، الذي يعكس مواقف شعب نبيل يحكمه ملك نبيل، قد أطاح بالبروباغندا المغرضة التي كانت تروج لها بعض الأطراف، وعلى رأسها الإعلام الجزائري. فلطالما سعى الإعلام الجزائري إلى تصوير المغرب وكأنّه قد تخلى عن القضية الفلسطينية، محاولاً إيهام المتابعين بأن الجزائر هي الأقوى في دعم فلسطين. لكن، الواقع الذي أظهرته المسيرات المغربية كان مختلفاً تماماً، حيث لم تشهد الجزائر أية مسيرات مماثلة.
من جهة أخرى، يرى كثير من الخبراء والمختصين أن هذه المسيرات ليست حدثاً طارئاً، بل هي نتيجة للجهود المستمرة التي بذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي اتخذ قضية فلسطين جزءاً أساسياً من سياسته الخارجية. هذه الجهود لم تكن متوقفة على المزايدات أو الاستعراضات الإعلامية، بل كانت متسمة بالعمل الجاد والهادئ في الدفاع عن القدس وفلسطين، وهي نفس المبادئ التي غرسها جلالة الملك الحسن الثاني في ضمير الشعب المغربي من خلال اللجنة الخاصة بالقدس الشريف.
ولذلك، فهذا التضامن الكبير مع فلسطين هو انعكاس حقيقي للسياسة المغربية الثابتة، ولثقافة التضامن التي تسير عليها المملكة، في تجسيد حي لمفهوم التعاون الدولي وحقوق الإنسان. ويبقى المغرب اليوم، كما كان دوماً، رائداً في مسيرة الدعم الفلسطيني.