الرائدة في صحافة الموبايل

عبد القادر الكيحل يبرز تحديات الهجرة في منتدى “مستقبل البحر الأبيض المتوسط”

أكد نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط السيد عبد القادر الكيحل على أهمية العمل المشترك بين المنظمات البرلمانية، مشيرًا إلى أن سنة 2010 كانت نقطة تحول هامة في تاريخ التعاون بين الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك عبر توقيع اتفاق التعاون المشترك بين الجانبين، ما جعل العلاقة بين المنظمتين أكثر متانة، مما يعكس الإرادة المشتركة للدول الأعضاء البالغ عددها 35 دولة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المشتركة.

جاء ذلك خلال معرض مداخلته في منتدى “مستقبل البحر الأبيض المتوسط” الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء 2 أبريل 2025 في غرناطة، واستمرت إلى الرابع من نفس الشهر، تحت رعاية ملك إسبانيا، الذي ألقى خطابًا افتتاحيًا بالمناسبة. وفي هذا الإطار، ألقى السيد الكيحل كلمة بارزة في جلسة تناولت التحديات التي تفرضها تدفقات الهجرة في المنطقة.

كما أكد المستشار عبد القادر الكيحل على أن الأمن والاستقرار اللذان يعتبران من الأولويات الأساسية للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، مبرزًا أن استئناف مشاركة البرلمان الإسباني في الجمعية العامة الأخيرة يمثل قيمة مضافة ستساهم في تعزيز التعاون بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

وعلى صعيد التحديات، أشار الكيحل إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه اليوم مجموعة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وقد تفاقمت هذه التحديات بسبب أحداث مثل استمرار الحرب في غزة، والأزمة في أوكرانيا، بالإضافة إلى ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتكنولوجيا الحديثة التي تُستخدم بطرق غير منظمة.

وفيما يتعلق بتدفقات الهجرة، أكد الكيحل أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تُشارك بفعالية في دراسة تقارير الأمم المتحدة الخاصة بالهجرة، بما يعزز من سياسات الهجرة الآمنة والمنظمة. كما تحدث عن الدور الذي تقوم به الجمعية في محاربة الاتجار بالبشر، من خلال حملتها للتوعية وتبادل الخبرات بين البرلمانيين في المنطقة، بهدف توفير الدعم اللازم لضحايا هذه الجرائم.

كما أضاف المستشار الكيحل أن الجمعية تلتزم بالمساهمة الفاعلة في تطوير ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للبحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أهمية التعاون المشترك لمواجهة تحديات المنطقة، مؤكداً على ضرورة مقاربة جماعية تتضمن جميع الدول الأعضاء.

هذا ويشارك في المنتدى عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، الذي ترأس جلسة مخصصة لدراسة قضايا التغير المناخي في المنطقة، فيما تناولت جلسات أخرى مواضيع مثل الشباب والمساواة بين الجنسين في حوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى التحديات التي تفرضها الهجرة على دول المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد