اتفاق استراتيجي بين الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران لتعزيز الربط الجوي بين البلدين
هيئة تحرير دنا بريس
في خطوة ترسخ الحضور الإقليمي وتُعزز مكانة النقل الجوي المغربي في غرب إفريقيا، وقّعت الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران، يوم الجمعة بالدار البيضاء، مذكرة تفاهم تشمل اتفاقًا لتشارك الرموز من فئة “التدفق الحر”، يهم الخط الجوي المباشر الرابط بين الدار البيضاء ونواكشوط.
الاتفاق الذي وصفه مسؤولو الشركتين بـ”الاستراتيجي” يهدف إلى توسيع شبكة الوجهات، وتسهيل الربط بين المغرب وموريتانيا، ودعم الخط الجوي الذي يُعد شريانًا حيويًا للتبادل بين البلدين. ووفقًا لمعطيات صحافية، ستقوم الخطوط الملكية المغربية برفع عدد رحلاتها الأسبوعية على هذا الخط من 7 إلى 9 رحلات، وهو العدد نفسه الذي ستبلغه الموريتانية للطيران، بزيادة ثلاث رحلات إضافية أسبوعيًا.
واعتبر الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أن هذه الشراكة تمثل محطة مفصلية في التعاون مع نظيرتها الموريتانية، قائلاً: «ستمكننا هذه الاتفاقية من تقديم تجربة سفر عالية الجودة، وتعزيز روابطنا بالقارة الإفريقية، مع توسيع خيارات السفر أمام زبناء الشركتين».
من جانبه، عبّر المدير العام للموريتانية للطيران، أحمد سالم محمد فال عمي، عن ترحيبه بهذا التطور النوعي في مسار التعاون بين الشركتين، مؤكدًا أن “الاتفاق لا يقتصر فقط على تعزيز الربط بين نواكشوط والدار البيضاء، بل يفتح آفاقًا واسعة أمام المسافرين للولوج إلى شبكة وجهات أكبر، والاستفادة من تجربة سفر مريحة وميسرة”.
ويأتي هذا التنسيق في سياق دينامية متصاعدة تشهدها الشركتان من أجل تطوير خدمات النقل الجوي، عبر تبادل الخبرات وتكثيف التعاون، بما يعزز من جودة الخدمة ويحسن من تجربة الزبون، ويدفع قدمًا بتكامل استراتيجي يربط شمال إفريقيا بعمقها الجنوبي.
يشار أن الخطوط الملكية المغربية (RAM) الناقل الوطني للمملكة المغربية، تأسست سنة 1957 وتتخذ من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء مركزًا رئيسيًا لعملياتها. تُسيّر الشركة شبكة واسعة تربط المغرب بأكثر من 90 وجهة عبر إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين والشرق الأوسط، وتُصنّف ضمن أبرز شركات الطيران في القارة من حيث جودة الخدمات وتنوع الوجهات، كما أنها عضو في تحالف oneworld العالمي.
وأما الموريتانية للطيران فهي شركة الطيران الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، تأسست سنة 2010 وتتخذ من مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) قاعدة رئيسية لها. تواصل الشركة توسيع شبكتها لتشمل وجهات إقليمية ودولية، معتمدة على أسطول حديث، وتسعى لتعزيز حضورها في السوق الإفريقية من خلال شراكات استراتيجية وتحسين تجربة السفر لزبنائها.