الرائدة في صحافة الموبايل

“أعذر من أنذر”.. هكذا يلوح أبو عبيدة بمصير مجهول للأسرى الإسرائيليين

في خضم الهجمات الإسرائيلية الشرسة التي لا تهدأ على قطاع غزة، خرج أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، برسالة تحذيرية جديدة قد تقلب موازين الداخل الإسرائيلي، حين حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم المقاومة.

وفي كلمة مصورة بثّها، الجمعة، قال أبو عبيدة إن “نصف أسرى العدو الأحياء” يوجدون في مناطق طالب جيش الاحتلال بإخلائها مؤخرًا، مؤكداً أن الكتائب اتخذت قراراً بالإبقاء عليهم داخل هذه المناطق ضمن “إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم”.

وأضاف: “إذا كان العدو معنيًا بحياة الأسرى، فعليه التفاوض فوراً لإجلائهم أو الإفراج عنهم… وقد أعذر من أنذر”، في رسالة بدت وكأنها تهيئ الرأي العام لاحتمال فقدان عدد منهم في أي لحظة.

وفي قراءته لهذه التصريحات، اعتبر المختص في الشؤون الإسرائيلية ياسر مناع، في حديث لـ”قدس برس”، أن أبو عبيدة يحاول الضغط على حكومة الاحتلال من بوابة الأسرى، لإيقاف ما وصفه بـ”الجنون والابادة الجماعية” التي يواصلها جيش الاحتلال في غزة. مشيراً إلى أن التلويح بمصير الأسرى الأحياء هو ورقة ضغط جديدة، تهدف لتأليب الغضب الداخلي في الشارع الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو.

ويرى سياسيون أن هذه الرسائل من كتائب القسام تأتي في توقيت حرج، وقد تشكل ما وصفوه بـ”محاولة أخيرة لتحريك الداخل الإسرائيلي”، بعد أن تعاظم الغضب من الأداء الأمني والعسكري لحكومة اليمين المتطرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد