هيئة تحرير دنا بريس
قررت المحكمة التجارية بالدار البيضاء عرض فيلا مملوكة لسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، للبيع في مزاد علني. وتقع الفيلا بمنطقة دار بوعزة بإقليم النواصر، وذلك بعد تعثر الناصري في سداد أقساط القرض المستحق لبنك إفريقيا، الذي تجاوزت قيمته 3 ملايين درهم، مما دفع البنك إلى اللجوء إلى المحكمة المختصة للحجز على العقار وعرضه للبيع.
ويعود سبب هذا التعثر إلى وجود الناصري رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا باسم “إسكوبار الصحراء”. ورغم الطعن الذي تقدم به دفاعه، ممثلًا في المحامي بوشعيب الكوط، رفضت المحكمة التجارية طلب البطلان وأذنت بإتمام إجراءات البيع بالمزاد العلني.
وتتعلق القضية التي يُتابع فيها الناصري بتهم موجهة إليه رفقة شخصيات بارزة، من بينهم عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك على خلفية علاقتهم المفترضة ببارون المخدرات الملقب بـ “إسكوبار الصحراء”، المتهم بقيادة شبكة دولية لتهريب المخدرات.
وشهدت جلسات المحاكمة تطورات لافتة، حيث طالب دفاع الناصري باستدعاء مسؤولين أمنيين ومؤسسات رسمية، من بينها جهاز المخابرات المغربية والكاتب العام لمجلس النواب، لتوضيح بعض الملابسات المرتبطة بالقضية. كما تم تأجيل جلسات المحاكمة عدة مرات، كان آخرها في 13 ديسمبر 2024.
في سياق متصل، تشير المعطيات إلى أن الناصري انتصب طرفًا مدنيًا في مواجهة رجل الأعمال فؤاد اليزيدي، المتهم في قضية تزوير محرر رسمي، مما زاد من تعقيد وضعه القانوني.
وتكشف هذه المستجدات عن تشابك القضية وتشعبها، خاصة مع تورط شخصيات سياسية ورياضية بارزة، مما يجعلها من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل في المغرب.