هيئة تحرير دنا بريس
تسود حالة من الترقب والقلق مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط جهود حثيثة يقودها الوسطاء الإقليميون والدوليون، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، لدفع الطرفين نحو المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وفي هذا السياق، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وفدًا إسرائيليًا يضم نائب رئيس الشاباك ومنسق شؤون الرهائن ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، توجه إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات، في وقت يستعد فيه المبعوث الأمريكي أموس هوكستين للانضمام إلى المشاورات، بهدف الضغط على الجانبين للقبول بمقترحات التسوية المطروحة من قبل واشنطن أو الوسيط المصري.
وكانت جولات سابقة من المحادثات قد شهدت تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث استضافت القاهرة وفدًا من حماس للتشاور، بينما احتضنت الرياض لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي تطالبه بإحراز تقدم في المفاوضات، فيما يعاني قطاع غزة من أوضاع إنسانية متفاقمة مع استمرار القيود الإسرائيلية المشددة، مما يجعل نجاح هذه الجولة من المحادثات ضروريًا لكسر الجمود والتوصل إلى صيغة تضمن تقدّمًا في المفاوضات، ولو بشكل تدريجي.