الرائدة في صحافة الموبايل

الدكتور مصبح سعيد الكتبي يُلقي كلمة خلال فعاليات المهرجان الدولي “روح الثقافات” بالصويرة


في إطار فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الدولي “روح الثقافات” الذي يُعقد بمدينة الصويرة المغربية التاريخية، ألقى الدكتور مصبح سعيد الكتبي، كلمة بالنيابة عن معالي السيد أحمد بن محمد الجروان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام.

في مستهل كلمته، عبّر الدكتور الكتبي عن شكره وتقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، وصاحب الجلالة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، على دعمهما الكبير لهذا الملتقى الذي يعزز من الحوار بين الأديان والثقافات. كما قدم الشكر للمملكة المغربية، ملكًا وحكومة وشعبًا، على استضافتها الكريمة لهذا الحدث الهام.

وأشاد الدكتور الكتبي بدور مؤسسة الثقافات الثلاث وفريق عملها في تنظيم الملتقى بالتعاون مع مؤسسة البحوث العلمية وجمعية الفنون العليا، مؤكدًا أن هذه الجهود المشتركة تعكس الروح الحقيقية للانفتاح الثقافي والتعاون الدولي.

وفيما يخص أهداف المهرجان، أكد الكتبي أن “روح الثقافات ” يعدّ مناسبة فريدة للاحتفاء بثراء التقاليد الثقافية والدينية التي توحد الديانات الإبراهيمية الثلاث، مع تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة. كما شدد على أهمية الحفاظ على التراث المادي وغير المادي المشترك، والذي يُعتبر ركيزة أساسية للتعايش السلمي والأخوة الإنسانية.

وفي ظل النزاعات والحروب التي يشهدها العالم اليوم، أشار الدكتور الكتبي إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتفاهم المتبادل بين الشعوب، مؤكدًا أن هذه الجهود تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار والسلام بين المجتمعات.

يشار أن الدكتور مصبح سعيد الكتبي هو نائب رئيس مجلس الأمناء ومدير عام مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في مدريد، إسبانيا، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2017، تهدف إلى تعزيز التسامح الديني وحوار الأديان، بالإضافة إلى نشر وتعزيز اللغة العربية في المجتمع المدني الإسباني والأوروبي.

ومن خلال أنشطتها المتنوعة، تسعى المؤسسة لبناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية، سواء على الصعيد الوطني الإسباني أو الدولي، من خلال اتفاقيات تعاون تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الأديان.

تركز المؤسسة على تعزيز التسامح الديني وحوار الأديان، حيث تقوم بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية مثل الندوات، المؤتمرات، الدورات التعليمية، والمعارض الفنية.

كما تسعى المؤسسة إلى نشر الثقافة الإسلامية والتاريخ والفنون الإسلامية، بالإضافة إلى إصدار الكتب والمجلات والنشرات العلمية التي تدعم أهدافها. ويعد التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية ذات الأهداف المشتركة جزءًا أساسيًا من عمل المؤسسة، مما يساعد على بناء علاقات متينة تعزز قيم التسامح والتفاهم بين الأديان.

منذ انضمامها إلى المجلس العالمي للتسامح والسلام في عام 2023، أصبحت المؤسسة قادرة على العمل بشكل أوسع على المستوى الإقليمي والدولي في مجالات التسامح والسلام وحوار الأديان. هذا التعاون يعزز من فاعلية المؤسسة ويسهم في تعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في نشر قيم التسامح والتفاهم على المستويين المحلي والدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد