الرائدة في صحافة الموبايل

مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج تقدمت برنامج “رمضان 2025”

في خطوة جديدة لدعم الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الروابط الدينية والثقافية مع الوطن الأم، نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الثلاثاء 25 فبراير 2025، لقاءً إعلاميا بمركز الاستقبال والمؤتمرات التابع لوزارة التجهيز والماء بالرباط. وذلك بمناسبة الإعلان عن برنامج “رمضان 2025”.

حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، من بينها الكاتب العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ممثلون عن السفارات والقنصليات المغربية، بالإضافة إلى أعضاء البعثة الدينية التي ستتوجه إلى دول المهجر لتقديم الدعم الروحي والمساعدة الدينية للمغتربين.

في كلمتها الافتتاحية، أكدت مديرة بنية التربية والتعدد الثقافي بالمؤسسة، نجوى غميجة، أن البرنامج يشهد تطورًا ملحوظًا من حيث عدد الوعاظ والمقرئين الموفدين، حيث ارتفع العدد من 60 إلى 272 في العام الحالي، مع توسيع نطاق الدول المستفيدة من هذا البرنامج الديني.

وأوضحت غميجة أن هذه المبادرة تسعى إلى تعزيز الارتباط الروحي للجالية المغربية مع وطنها، من خلال تقديم مواكبة دينية تركز على القيم الإسلامية المعتدلة والتسامح، مع مراعاة خصوصيات المجتمعات المستضيفة.

وأضافت غميجة أن تأطير هذه العملية يعكس العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية في الخارج، لضمان استقرارها واندماجها الفعّال في مجتمعاتها.

من جهة أخرى، أكدت الأستاذة حنان الجد، عضو في بعثة رمضان 2025، أن الهدف من هذه المواكبة الدينية يتمثل في نشر قيم الإسلام السمحة وتوطيد الثوابت الدينية الوطنية للمغاربة، مثل العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي وإمارة المؤمنين. كما شددت على أهمية تقديم خطاب ديني ميسر يتلاءم مع الواقع الاجتماعي والثقافي للمغتربين في البلدان المستضيفة.

وكما جرت العادة منذ سنة 1992، ستقوم المؤسسة بإيفاد بعثة دينية مكونة من 272 عضوًا، يتوزعون على مختلف البلدان الأوروبية والشمالية الأمريكية، حيث سيتم تخصيص 75 واعظًا لفرنسا، و40 لألمانيا، و33 لهولندا، و38 لإسبانيا، وغيرها من الدول التي تضم أكبر عدد من المغاربة المقيمين. إضافة إلى ذلك، تواصل المؤسسة دعمها للجمعيات الدينية والمساجد المغربية في الخارج، حيث ستنظم مسابقة قرآنية وتوزع جوائز تقديرية لفائدة أبناء الجالية.

إلى جانب ذلك، تعمل المؤسسة على توفير دعم اجتماعي وقانوني للمغاربة المقيمين بالخارج، حيث تقدم استشارات قانونية ومساعدات اجتماعية في مجالات متعددة، بما في ذلك القضايا الأسرية. كما تواصل المؤسسة تطوير آلياتها لتلبية الحاجيات المتزايدة للجالية المغربية في الخارج، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المغتربين والمغرب.

يشار أن برنامج “رمضان 2025” ليس سوى جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لتوفير بيئة دينية واجتماعية ملائمة للمغاربة المقيمين بالخارج، ما يعكس التزامها بتقديم الدعم الروحي، الثقافي، والاجتماعي للجالية المغربية في مختلف أنحاء العالم.

مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج..التعريف، المهام والأدوار

تُعد مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج هيئة وطنية تُعنى بربط الجالية المغربية بوطنها الأم وتعزيز هويتها الثقافية والدينية، وفق رؤية ملكية تهدف إلى دعم المغاربة المقيمين بالخارج وتحسين ظروف اندماجهم في المجتمعات المستضيفة مع الحفاظ على روابطهم بالمغرب.

وتعمل المؤسسة على تقديم دعم ثقافي وتربوي متنوع، من خلال توفير الكتب والموارد التعليمية التي تعزز اللغة العربية والتربية الإسلامية، وتنظيم ندوات ومحاضرات ثقافية، وتشجيع تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية.

كما تضطلع بدور أساسي في التأطير الديني عبر إرسال بعثات دينية إلى مختلف الدول خلال شهر رمضان لمواكبة الجالية روحيًا، إضافة إلى دعم المساجد والمراكز الإسلامية التي يديرها المغاربة بالخارج وتنظيم مسابقات قرآنية وندوات تعزز قيم الاعتدال والتسامح.

وبالموازاة مع ذلك، تقدم المؤسسة مواكبة اجتماعية وقانونية للمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال الاستشارة القانونية والمساعدة الاجتماعية، خاصة في قضايا الأسرة، فضلاً عن تسهيل الإجراءات الإدارية والتواصل مع المؤسسات المغربية المختصة.

كما تهتم المؤسسة بدعم الاستثمارات الاقتصادية للمغاربة بالخارج عبر توفير المعلومات والتسهيلات وتشجيع التعاون بين الجالية والفاعلين الاقتصاديين لتعزيز التنمية المشتركة.

وعلى مستوى الإعلام والتواصل، تعمل المؤسسة على توفير محتوى إعلامي موجه للجالية، وتنظيم لقاءات تجمع أفرادها بمسؤولين مغاربة لبحث قضاياهم، وإطلاق برامج تحسيسية حول حقوقهم وواجباتهم.

ومن بين البرامج التي تحرص المؤسسة على تنفيذها سنويًا، برنامج رمضان الذي يشمل إيفاد بعثة دينية لتأطير المغاربة بالخارج، إضافة إلى برامج الدعم التربوي التي تتضمن إرسال كتب ومناهج دراسية، ومبادرات ثقافية تهدف إلى إبراز الهوية المغربية.

وتكتسي أدوار المؤسسة أهمية كبيرة في الحفاظ على الهوية المغربية للمغتربين، حيث تعمل على تعزيز الروابط الثقافية والروحية مع الوطن مع مراعاة خصوصيات المجتمعات المستضيفة، ما يمكن المغاربة من مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية في بلدان الإقامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد