هيئة تحرير دنا بريس
شيّعت العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد 23 فبراير 2025، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى متواه الأخير، والذي اغتيل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر الحزب في الضاحية الجنوبية أواخر سبتمبر الماضي. ورافق جنازته حشود غفيرة.
وحضر التشييع وفود رسمية وشعبية من أكثر من 70 دولة، من بينهم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب وزراء ونواب حاليين وسابقين، على رأسهم الرئيس الأسبق إميل لحود وسليمان فرنجية. كما أوفدت إيران رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، فيما أرسلت كل من العراق واليمن ممثلين رسميين.
وشهدت المراسم مشاركة شخصيات قومية وسياسية من مصر وتونس والأردن، من بينهم السياسي المصري حمدين صباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، إلى جانب وفد من الحرس القومي العربي. كما حضرت وفود شعبية من باكستان وأفغانستان وتركيا والبحرين والكويت، بينما أصدرت عدة حركات وأحزاب بيانات نعي، أبرزها حركة حماس.
ونُقل نعش نصر الله من المدينة الرياضية إلى الضريح المخصص له بطريق المطار، في موكب مهيب شهده آلاف المشيعين. ومنع اكتظاظ الحشود حول موقع الدفن الذي سيصبح مزاراً اعتباراً من الاثنين، 24 فبراير 2025. لكن مع ذلك تجمهر عدد كبير من المشيعيين.
هذا وتم أداء تحية عسكرية قبل إتمام مراسم الدفن الأخيرة لجثمان نصر الله، وسط رايات حزب الله الصفراء والعلم اللبناني.
هذا وفي اليوم التالي، الإثنين 24 فبراير، جرى تشييع جثمان هاشم صفي الدين الرجل الثاني بعد نصر الله، وهو من كبار مسؤولي الحزب الذين كانوا ينشطون مع الجناح العسكري، إضافة إلى مسؤولياته في الجناح السياسي التنفيذي. والذي تم تعيينه في الامانة العامة لحزب الله، أسبوعا قبل اغتياله في غارة إسرائيلية في ظروف غامضة، جرى تشيبع جنازته في مسقط رأسه ببلدة دير قانون النهر في قضاء صور، وسط حضور رسمي وشعبي مماثل.
بالمقابل، أثارت جنازة نصر الله ردود فعل متباينة، حيث نشرت بعض جمعيات المجتمع المدني في لبنان وسوريا تقارير تتهم الحزب بارتكاب جرائم حرب والتورط في تجارة المخدرات، مما عزز الجدل الدائر حول إرثه السياسي والعسكري في المنطقة.