ليلى بنعلي تخرج عن صمتها.. وهذا ما قالته حول “القبلة الحميمية”!
هيئة تحرير دنا بريس
في أول رد علني لها بعد الجدل الذي أثارته تسريبات صحيفة أسترالية، خرجت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن صمتها لتضع حدًا لما وصفته بـ”الهجوم المسيء” على حياتها الشخصية ومسيرتها المهنية.
الواقعة التي تعود إلى مايو الماضي، حين رصدت كاميرا صحيفة أسترالية لحظة حميمة جمعت الوزيرة برجل الأعمال الأسترالي أندرو فوريست، المدير العام لمجموعة “فورتيسكيو”، لم تقتصر تداعياتها على نقاشات حول سلوك المسؤولة الحكومية، بل تطورت إلى اتهامات بـازدواج المصالح وتضاربها، خاصة بعد استقبال بنعلي وفدًا من المجموعة نفسها خلال محادثات رسمية حول الطاقة الخضراء.
جاء ذلك خلال يوم دراسي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، الأربعاء، حيث وضعت الوزيرة النقاط على الحروف، نفت بشكل قاطع ما وصفته بـ”الادعاءات المغرضة”، مؤكدة أن ما تعرضت له ليس سوى محاولة للنيل من كرامتها ومن صورة المرأة المغربية في مواقع المسؤولية.
وشددت بنعلي على أن ما يُروَّج بشأن تضارب المصالح لا أساس له من الصحة، معتبرة أن الحملة التي استهدفتها لها خلفيات سياسية تتعلق بانتمائها الحزبي لـ”الأصالة والمعاصرة”، في إشارة إلى احتمال وجود تصفية حسابات سياسية ضيقة.
وأمام ما وصفته بـ”الأيام الصعبة” التي عاشتها منذ انتشار الصورة، أعربت الوزيرة عن امتنانها العميق للتضامن الشعبي الذي تلقته، مؤكدة أن الدعم لم ينقطع عنها، سواء من داخل المغرب أو خارجه.
الحكومة المغربية بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سبق أن نددت رسميًا بالمساس بالحياة الشخصية للوزراء، معتبرة أن مثل هذه الحملات تسيء لصورة المؤسسات وتعرقل مسار المسؤولين في أداء مهامهم.
وفيما يظل الجدل قائمًا حول أبعاد هذه القضية، تبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت هذه الضجة ستؤثر على مستقبل بنعلي السياسي، أم أنها مجرد عاصفة إعلامية ستتلاشى مع الوقت؟