الرائدة في صحافة الموبايل

مغاربة العالم.. مشاريع كبرى لتعزيز قطاع البناء والتجهيز في مراكش

يأتي هذا الحدث ليؤكد المكانة المحورية لقطاع البناء والتجهيز في المشهد الاقتصادي المغربي، خاصة مع استعداد المملكة لاستقبال كأس إفريقيا للأمم 2025، وهو ما يستدعي تعزيز البنية التحتية، ودعم الصناعات المرتبطة بهذا المجال الحيوي.

رؤية استثمارية تستجيب لنداء الوطن

في كلمته بالمناسبة، أوضح إدريس أعراب، المدير التنفيذي لمجموعة “جيتمات”، أن هذه المشاريع الجديدة ليست مجرد استثمارات صناعية، بل هي ثمرة رؤية استراتيجية طويلة المدى، تجسيدًا لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتشجيع مغاربة العالم على الاستثمار في وطنهم الأم.

وأضاف أن المجموعة اختارت الاستثمار في قطاع البناء والتجهيز لتقديم حلول متطورة تعكس روح الحداثة والتقاليد المغربية، مشيرًا إلى تخصيص فضاء خاص بالتكوين، يهدف إلى تدريب الشباب والحرفيين في مجالات النجارة، الحدادة، وصناعة الجبس، لمساعدتهم على مواكبة أحدث التقنيات العالمية وتعزيز تنافسية الصناعة التقليدية المغربية.

كما شدد أعراب على أن مدينة مراكش، باعتبارها قطبًا سياحيًا واستثماريًا عالميًا، تزخر بفرص اقتصادية واعدة، داعيًا مغاربة العالم إلى المشاركة في هذه الدينامية الجديدة، ومؤكدًا استعداد المجموعة لمواكبة أي مستثمر يرغب في ولوج هذا المجال.

الذكاء الاصطناعي.. رافعة للتحول في قطاع البناء

من جهة أخرى، استعرضت إكرام القيري، المسؤولة عن قسم الذكاء الاصطناعي بالمجموعة، الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة في إعادة تشكيل قطاع البناء والتجهيز، مشيرةً إلى أن المؤسسة تراهن على الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير حلول مبتكرة تحسن كفاءة الإنتاج، إدارة المشاريع، واستدامة الموارد.

وفي هذا السياق، قالت القيري: “نحن نعيش لحظة تحول حاسمة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي عاملًا أساسيًا في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة. ما نقوم به اليوم هو وضع الأسس لتكنولوجيا ستحدث فارقًا جوهريًا في القطاع خلال السنوات المقبلة.”

مراكش.. منصة استثمارية بآفاق عالمية

لم يكن الحدث مجرد إعلان عن مشاريع جديدة، بل تحول إلى فضاء للنقاش والتبادل بين الخبراء والمستثمرين، حيث شهد ندوة مفتوحة تناولت أثر هذه المشاريع على مستقبل الصناعة والبناء في المغرب، وناقشت الفرص والتحديات المرتبطة بتوسيع نطاق الاستثمار في هذا القطاع.

كما تم تقديم أحدث التكنولوجيات والمعدات التي تعتمد معايير الجودة العالمية والاستدامة البيئية، بما يتماشى مع التحولات الكبرى نحو البناء الأخضر والحلول الذكية.

بهذه المشاريع الطموحة، تتعزز مكانة مراكش كوجهة اقتصادية وصناعية رائدة، تواكب التغيرات الكبرى التي يشهدها المغرب، وترسخ دورها كمحرك رئيسي في الدينامية الاستثمارية الوطنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد